في وقت شهدت فيه مدينة إسطنبول التركية، أمس، اجتماعا مغلقا للخبراء من إيران والمجموعة الدولية «5+1» لبحث الملف النووي الإيراني وتداعياته، وإزالة المخاوف الدولية من حقيقة أهدافه، قال قائد سلاح البحرية الإيرانية الأدميرال حبيب الله سياري إن مجموعة من السفن الحربية الإيرانية سترسو في ميناء في سريلانكا يوم الخميس المقبل، ضمن خطط الجمهورية الإسلامية لتعزيز وجودها في المياه الدولية ومكافحة القرصنة.
وذكرت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء أن سياري صرح بذلك على هامش مراسم تدشين وإنزال مدمرة «جماران 2» المتطورة إلى مياه بحر قزوين.
وأشار سياري إلى «قدرة بلاده على مكافحة القرصنة البحرية في شمال المحيط الهندي وخليج عدن ومضيق باب المندب». وذكر أن مجموعة من السفن الحربية الإيرانية رست في ميناء جانج جيانج الصيني بعد دخولها مياه المحيط الهادئ الأسبوع الماضي للمرة الأولى، موضحا أن المجموعة البحرية سترسو في ميناء في سريلانكا الخميس المقبل الذي يصادف اليوم الأول من العام الإيراني الجديد (21 مارس «آذار» الجاري).
وقال سياري إن 95 في المائة من الأجهزة التي يستخدمها سلاح البحرية الإيرانية منتجة محليا مضيفا أن بلاده «تفخر بأنها قد بلغت الاكتفاء الذاتي في مجال صناعة الأجهزة والقطع البحرية».
وفي غضون ذلك، بدأ في إسطنبول اجتماع مغلق للخبراء بين إيران والقوى الكبرى حول البرنامج النووي لطهران، كما ذكرت ناطقة باسم الاتحاد الأوروبي لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت مايا كوسيانيتش الناطقة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، المكلفة الاتصالات بين القوى الكبرى وإيران، إن «الاجتماع بدأ ويعقد على مستوى الخبراء كما كان مقررا».
وأوضحت أن بيانا سينشر في بروكسل بعد اللقاء الذي يعقد في مكان لم يكشف.
ويعقد الاجتماع بين إيران وممثلين عن دول مجموعة «5+1»، التي تضم الدول الـ5 الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين) وألمانيا.
وجاء الاتفاق على عقد اجتماع الخبراء في اختتام مباحثات رفيعة المستوى بين إيران و«5+1» في المآتا بكازاخستان، أواخر فبراير (شباط) الماضي.