هنية: مصر تاريخ ومستقبل وذخر استراتيجي ومن يخونها يخون الدين

استهجن الحملة التي يشنها الإعلام المصري على حماس

TT

استهجن رئيس حكومة غزة المقالة، إسماعيل هنية، «حملة التشويه» التي تتعرض لها حركة حماس في الإعلام المصري، مستغربا أن يتم تصوير الحركة وكأنها تسعى لاقتحام سيناء. وقال هنية، خلال مؤتمر «الشباب والقضية الفلسطينية في ظل الربيع العربي»، المنعقد في غزة حاليا: «مصر بما تمثله لنا وللأمة تاريخ ومستقبل وذخر استراتيجي، ومن يخونها يخون الدين، ومن يسفك دم جنودها كمن يستهين بالقدس والأقصى، وحماس لا تفعل ذلك». وأضاف: «شعبنا وغزة وحماس لا يمكن إلا أن يكونوا درعا واقيا لأمن واستقرار مصر، يوجد لدينا قوات على الحدود ولجان أمن عليا تزور القاهرة بشكل دائم وتلتقي بالمؤسسات الأمنية لتناول القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك». وأكد هنية أن مصر بعد الثورة باتت كنزا استراتيجيا لفلسطين والقدس, بعد أن كانت كنزا للاحتلال بفعل حكامها.

وتطرق هنية للتحول الذي جلبته الثورة المصرية للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن فلسطين كانت تعاني من تضييق وحصار كان يساعد به الرئيس المخلوع حسني مبارك. وأشار إلى أن الثورة المصرية أمام 3 تحديات؛ أولها: التخلص من بقايا الأنظمة الفاسدة التي تحاول الالتفاف على الثورة. والتحدي الثاني ممثل في الإعلام الذي يحاول أن يشغل بال وفكر الشعوب عن قضيته المركزية فلسطين، ويصرف الملايين لإنجاح ذلك. والتحدي الثالث ماثل بالتدخلات الخارجية التي تسعى لإفشال الثورات العربية واحتوائها والتقليل من تأثيرها. واعتبر هنية أن «إحدى تحديات الثورات العربية، التحدي الإعلامي الذي تقلب وسائل الإعلام من خلاله الحقائق وتزيف الوقائع وتخلط الأوراق»، مستدركا أن هناك ثقة «بوعي شعوبنا العربية التي ستحطم كل الأكاذيب»، مؤكدا أن بعض الدول تصرف مليارات الدولارات برعايات دولية وإقليمية، لكي تشغل الإعلام عن قضية القدس.

وأشار هنية إلى أن قضية فلسطين هي التي فجرت الثورات العربية: «تابعنا فصول الثورات العربية، وكنا نرى حضورا قويا لفلسطين في الفعاليات الشعبية، ففلسطين توحد الأمة دائما عبر مراحل تاريخها». وتابع قائلا: «ينتابنا القلق حينما نرى أطراف الثورة المضادة يريدون أن ينقلبوا على الثورة الأصلية، ونسعد عند امتلاك الأمة لخيار تحرير الإرادة والقرار، فكلما تتقدم الشعوب نحو هذه الأمور خطوة، نتقدم خطوات نحو فلسطين».