الأمير خليفة بن سلمان يشيد بروح «العائلة الواحدة» التي يتمتع بها المجتمع البحريني

رئيس وزراء البحرين يطالب بمنع أي تدخلات في شؤون بلاده

رئيس وزراء البحرين
TT

أشاد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني بأن «مملكة البحرين تعيش في أجواء من الحرية والديمقراطية الرأي فيها مكفول وحباها الله بمليك رؤوف بشعبه حنون عليهم لا يقبل بأن يضام أو يضار فيها أحد وبها حكومة تسهر رغم محدودية مواردها على تلبية كافة متطلبات مواطنيها وكفلت لشعبها من أسباب العيش الكريم والخدمات ما لا تتوفر في دول كثيرة أكثر منها موارد، فكيف يقبل أحد أن يعمل على الإضرار بالمصالح الوطنية لمثل هكذا وطن عبر التخريب والتدمير والترويع بحجة المطالبات الإصلاحية رغم أجواء الحوار القائم وما يتوفر بها من مؤسسات دستورية يشكل مجلس النواب مثالا حيا لها لأنه يمثل كافة الأطياف».

وأعرب الأمير خليفة عن تفاؤله بأن يشهد العمل الحكومي بعد تعيين ولي العهد نائب القائد الأعلى نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء زخما جديدا ودفعا أقوى، وبخاصة على صعيد توحيد مصدر القرار وتوجهاته وبما ينعكس إيجابيا على تطوير أداء أجهزة السلطة التنفيذية وبوتقة عمل أجهزة الدولة.

وكان رئيس الوزراء البحريني قد استقبل بقصر القضيبية أمس عددا من النواب ورجال الدين ورجال الفكر والصحافة ورجال الأعمال والفعاليات التجارية والاقتصادية والمواطنين يتقدمهم خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب.

وخلال اللقاء أشاد الأمير خليفة بروح العائلة الواحدة التي يتمتع بها المجتمع البحريني، منوها «بأننا شعب واحد وأن اختلاف الآراء ووجهات النظر فيه أمر مشروع في العمل الديمقراطي طالما كانت بناءة وهادفة نحو الأفضل، وأن طرق إيصال المطالب والآراء ليست وعرة في البحرين بل سلسة وميسرة»، مؤكدا بقوله «إننا قادرون على إصلاح أمورنا وشأننا وعلينا العمل جميعا يدا واحدة لمنع التدخلات في شؤوننا وإن الوعي الشعبي قادر على ذلك».

واستذكر رئيس الوزراء البحريني ضمن هذا السياق المواقف الوطنية والوقفات الشعبية التي حمت البحرين وكانت خط الدفاع الأول في الحفاظ على منجزاته الحضارية وثوابته الوطنية. وقال: «إن التاريخ الوطني شاهد على ذلك، فكانت مواقف شعب البحرين جمرة حرقت كل قدم حاولت أن تطأ أرضها وكل يد حاولت أن تعبث بمقدراتها»، مشيرا إلى أن صوت أهل البحرين كان دائما مسموعا وكان لصداه الأثر إقليميا وعالميا في الحفاظ على عروبة البحرين وصون وحدتها والتاريخ يعيد نفسه.

وطالب رئيس الوزراء البحريني بمنع أي تدخلات في شؤون بلاده، وقال: «إن شعب البحرين أثبت أنه قادر على حماية بلاده ضد أي تدخلات وله في ذلك تجاربه العميقة التي حافظت على أمن واستقرار البحرين».

وقال: «إن الانفتاح والديمقراطية وحقوق الإنسان والإصلاح أسس يقوم عليها البيت البحريني ومتحققة ولا مجال للمتاجرة بها وإننا ننتهج المكاشفة والمصارحة والشفافية في كافة أمورنا مع شعبنا وستمضي البحرين قدما إلى الأمام بكل عزم وإرادة في ظل قيادتها الحكيمة».

وعبر رئيس الوزراء البحريني عن إدانته لأعمال التخريب ومحاولات الإضرار بمصالح المواطنين في قراهم بسبب المجموعات الغوغائية والمخربين، مؤكدا أنه لا يقبل أي بحريني على بلده بهذه الممارسات الخارجة على النظام والتي سيتم التصدي لها بالقانون.

وقال «إنه لن ينجح أي مخالف أساء للوطن، وأن يد العبث لن تشغلنا عن مسار التنمية والبناء وعلينا أن ندين كل عمل يسيء إلى وحدتنا الوطنية وأن يعمل الجميع من أجل خير البحرين وتقدمها».