«الصدريون» يقاطعون جلسات مجلس الوزراء وسط ملامح انهيار في الائتلاف الشيعي

الصدر: البقاء في الحكومة بات مضرا

TT

بعد القائمة العراقية والتحالف الكردستاني الذي تغيب وزراؤه أمس، للأسبوع الثاني على التوالي، عن الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء العراقي، أعلن التيار الصدري أمس عن مقاطعة وزرائه جلسات حكومة نوري المالكي بتوجيه من زعيمه مقتدى الصدر.

وقال وزير التخطيط علي الشكري في مؤتمر صحافي عقده مساء أمس مع عدد من وزراء التيار الصدري في بغداد إن «وزراء التيار الصدري يعلنون مقاطعة جلسات مجلس الوزراء المقبلة بتوجيه من زعيم التيار مقتدى الصدر». وأضاف الشكري، الذي يشغل أيضا منصب وزير المالية بالوكالة أن «الوزراء سيستمرون بتقديم الخدمة للمواطنين من داخل وزاراتهم»، مؤكدا أن «وزراء التيار الصدري على استعداد لتنفيذ أي أمر يصدر من زعيمه الصدر».

وكان الصدر قال في بيان صدر أمس إن «البقاء في حكومة تبيع أراضيها جنوبا وتدعي سيطرة (القاعدة) على بعض محافظات العراق الغربية والشمالية، وحكومة بلا رئيس جمهورية، بالإضافة إلى البرلمان الهزيل والقضاء المسيس، بات أمرا مضرا أكثر مما هو نافع، بل فيه إعانة على الإثم والعدوان». كما أكد الصدر في بيانه: «سنناقش مليا مع إخوتنا التعليق والانسحاب من الحكومة، بل وحتى من البرلمان الهزيل».

وفي هذا السياق أكد القيادي في التيار الصدري جواد الجبوري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «ما أصدره زعيم التيار الصدري سماحة السيد مقتدى الصدر هو تجسيد لما كان يعلنه الصدر ويعبر عنه في بياناته ومواقفه، لا سيما بعد تراكم الكثير من المشكلات والأزمات منذ مؤتمر أربيل ومؤتمر النجف العام الماضي وسلسلة الإجراءات التي بدأت تؤسس لديكتاتورية جديدة في البلاد». وأضاف الجبوري أن «إلغاء الانتخابات أمر خطير، خصوصا أن هذه الانتخابات باتت مطلبا شعبيا، وهو ما يعني أن الأمور أخذت تسير باتجاهات لا بد من مواجهتها بقوة». وردا على سؤال بشأن قول الصدر إنه سيتشاور مع آخرين من أجل الخطوات اللاحق،ة وما إذا كان هؤلاء الآخرون هم القائمة العراقية والتحالف الكردستاني، قال الجبوري إن «توضيحات لاحقة سوف تصدر بشأن تفسير ذلك إما عن طريق الناطق الرسمي باسم السيد الصدر وإما قد يعقد اجتماع طارئ للهيئة السياسية لتقرير الخطوات اللاحقة بما في ذلك إمكانية الانسحاب من البرلمان».

وبشأن ما إذا كان انسحاب الصدريين سيؤدي إلى انهيار التحالف الوطني الشيعي ومن ثم حكومة المالكي، قال الجبوري إن «كل الوقائع والدلالات تؤكد أن التيار الصدري هو حجر الزاوية في الائتلاف الوطني، ولولا كتلة الأحرار لما كانت هناك حكومة، بل وربما حتى عملية سياسية».