إخلاء بؤرة استيطانية مقابل منح الشرعية لبؤر أخرى

استعدادا لزيارة أوباما

TT

في الوقت الذي أعلن فيه عن هدم سلطات الجيش الإسرائيلي، فجر أمس، ستة بيوت في بؤرتين استيطانيتين في منطقتي رام الله ونابلس بالضفة الغربية، كشفت مصادر يمينية في إسرائيل أن الحكومة الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، تنوي التعويض للمستوطنين بمنح شرعية القانون الإسرائيلي لعشرات البيوت الاستيطانية التي بنيت من دون ترخيص وإلغاء قرارات بهدمها. وكان الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي قد أعلن صباح أمس أن قواته هدمت 6 مبان وقامت بإخلاء المستوطنين وسط إلقاء الحجارة ولكن من دون وقوع إصابات. والبيوت موجودة في بؤرتين استيطانيتين هما «عوز تسيون» و«رمات ميغرون». وفسر المراقبون هذا الإجراء على أنه محاولة لإرضاء الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الذي سيمر بالقرب من إحدى هذه البؤر، لدى انتقاله من إسرائيل إلى رام الله غدا.. فموكب الرئيس الأميركي سيمر عبر شارع «60»، في منطقة تقع على جانبيها أربع مستوطنات وبؤرتان استيطانيتان، إحداهما «بيت إيل»، وهي ملاصقة لمدينة رام الله وفيها مركز لقيادة الجيش الإسرائيلي في المناطق المحتلة ومحكمة عسكرية.

ورد المستوطنون على هذا الإجراء بالتظاهر الاحتجاجي وقذف بعضهم الجيش الإسرائيلي بالحجارة، دون وقوع إصابات، في حين هاجم المستوطنون حكومة نتنياهو الجديدة، معتبرين أن «هذا الهدم جاء عشية زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة لمنافقته تحت شعار إظهار حسن النية من الحكومة على حساب المستوطنين». وحذروا من أن تتفاقم هذه السياسة لهدم مزيد من البيوت الاستيطانية. ورفضوا الاكتفاء بمنح عشرات البيوت الاستيطانية تراخيص بناء، وقال عميحاي كوهين، أحد قادتهم، إن «تصرفات الحكومة الإسرائيلية مقلقة للغاية، خصوصا الآن، مع مرور اليوم الأول من عمل الحكومة الجديدة التي يتحالف فيها نتنياهو مع حزب المستوطنين».

كما تظاهر عدد من المستوطنين، احتجاجا على عملية إطلاق النار من قبل فلسطينيين التي حدثت أمس في مستوطنة «تدوميم» التي أصيب خلالها أحد المستوطنين بجراح طفيفة، متوعدين الفلسطينيين بإطلاق النار عليهم في أي فرصة سانحة لهم.