أوباما يعرض على طهران «حلا عمليا»

اتفاق بين المجموعة الدولية وإيران على محادثات جديدة

TT

بمناسبة عيد النوروز، وبداية العام الإيراني الجديد، ومع بداية زيارته إلى الشرق الأوسط، عرض الرئيس الأميركي باراك أوباما على الإيرانيين، في رسالة فيديو، «حلا عمليا» إذا أراد الإيرانيون، حقيقة، استخدام طاقتهم النووية سلميا.

وفي الرسالة دعا أوباما الإيرانيين «للعمل على حل الخلافات» مع المجتمع الدولي.

وهنأ أوباما الشعب الإيراني ببدء العام الإيراني الجديد (النوروز) ودعاهم إلى العمل على حل خلافاتها مع المجتمع الدولي. وقال: «دفع الإيرانيون ثمنا باهظا، وغير ضروري، نتيجة تعنت طهران في العمل على تخفيف هذه الخلافات». وأضاف: «يقول زعماء إيران إن برنامجهم النووي مخصص للبحوث الطبية، ولتوليد الكهرباء. لكنهم، حتى الآن، عجزوا عن إقناع المجتمع الدولي بأن أنشطتهم النووية أغراضها سلمية فقط»، وقال إن «على حكومة إيران أن تتخذ الآن، وفي وضوح، خطوات فورية، وجادة، لتخفيف التوتر، وللعمل نحو تسوية دائمة، وطويلة الأجل، للمشكلة النووية».

وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، قال، قبل شهر، إن إيران تخصب اليورانيوم «بوتيرة ثابتة»، وإن العقوبات الدولية «ليس لها أثر كبير». وتؤيد هذه التصريحات وجهة نظر كثير من المحللين بأن الضغوط الاقتصادية الغربية المتزايدة على إيران فشلت في تغيير مسارها النووي.

وعقب لقاء الخبراء التقنيين في إسطنبول، جرى الاتفاق على عقد جولة من المحادثات السياسية بين إيران والمجموعة الدولية، في الخامس والسادس من أبريل (نيسان) المقبل في ألمآتي بجمهورية كازاخستان، وقال بيان صدر في بروكسل عن مايكل مان المتحدث باسم كاثرين آشتون منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إنه جرى التوصل لاتفاق في هذا الصدد، خلال محادثات استضافتها إسطنبول الاثنين الماضي. ووجهت آشتون الشكر للسلطات التركية على الاستضافة. وقال الاتحاد الأوروبي إن القوى الست الكبرى قدمت لإيران مزيدا من التفاصيل عن مقترحاتها لإنهاء الجمود بشأن برنامج طهران النووي خلال محادثات إسطنبول الأخيرة. ولم يقدم البيان القصير أي فكرة عن كيفية استقبال الخبراء الإيرانيين للمقترحات أو ما إذا كان قد أحرز أي تقدم. وقال البيان: «ستعقب جولة المحادثات بين الخبراء التقنيين، محادثات أخرى على المستوى السياسي». وحسب البيان، جرت محادثات تقنية في إسطنبول يوم الاثنين 18 مارس (آذار) الحالي بين خبراء من الجانبين، وترأس وفد المجموعة الدولية الخبير النووي ستيفان كليمنت ممثلا عن كاثرين آشتون. وخلال الاجتماع قدم الخبراء من الجانبين مزيدا من التفاصيل حول الاقتراحات الرامية لدفع بناء الثقة وهي المقترحات التي طرحت في الاجتماع الأخير بين إيران والمجموعة الدولية «5+1» في ألمآتي نهاية الشهر الماضي، كما شكل الاجتماع التقني فرصة للتعرف على مواقف كل طرف من بعض الأمور التقنية.

في غضون ذلك، وجهت طهران دعوة إلى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري لزيارة إيران. وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء أمس أن محمد جواد آسايش السفير الإيراني في الدوحة وجه دعوة من وزير الخارجية علي أكبر صالحي إلى الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري لزيارة طهران، أول من أمس.