هنية: سنضرب بيد من حديد كل من يريد العبث بالأمن

في خطاب في حفل تخريج دورة تأهيل ضباط في غزة

TT

قال رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية إن الأجهزة الأمنية التابعة لحكومته «ستضرب بيد من حديد كل من يريد العبث بأمن الوطن والمواطن والمقاومة والمقاومين»، مؤكدا أن «المسيرة لن تقف، ولن تحط رحالها إلا في المسجد الأقصى المبارك». وخلال كلمته في حفل تخريج دورة تأهيل الضباط، أكد هنية أن حكومته «لن ترحم كل من يخون الوطن ولن تشفق على من يتآمر على المقاومة». واعتبر هنية الأجهزة الأمنية في غزة «درعا يحمي الوطن والمواطن وسيف حق على رقاب الغزاة والعملاء».

ويلمح هنية إلى الحملة التي شرعت فيها وزارة الداخلية في حكومته وتستهدف مواجهة ظاهرة التخابر مع السلطات الإسرائيلية داخل قطاع غزة. وشارك هنية في تخريج الضباط كل من صفوت حجازي رئيس مجلس أمناء الثورة المصرية، بالإضافة إلى وزير الداخلية فتحي حماد. وحول طابع وظيفة الأجهزة الأمنية في حكومته، قال هنية إن «الأجهزة الأمنية درع يحمي الوطن والمواطن والأرض والعرض ويضحي بنفسه وبدمه من أجل تحرير واستعادة أرضنا من أنياب الاحتلال لتكون أرضا حرة عزيزة مستقلة». وأضاف: «هؤلاء الشباب هم ذخر لكل مواطن فلسطيني هم مظلة لكل أبناء شعبهم إنهم أقوياء ولكن فوق القوة رحمة تعلموها في مدارس القرآن وأدبيات الدعوة والمؤسسة الأمنية ذات العقيدة الوطنية الخالصة».

وقال هنية في وصف أفراد الأجهزة الأمنية إنهم: «سيف حق في وجه الغزاة والمعتدين والعدوانيين»، مشددا في ذات السياق على أن الحكومة لن تسمح بالعودة إلى مربعات الفلتان الأمني. وأضاف: «ضباط الأمن سيكونون سيف حق على رقاب العملاء والخونة والجواسيس الذين باعوا أنفسهم للاحتلال من أجل ثمن بخس إلا من تاب وأناب فسيجد منا كل ستر ومساندة». وأكد أن عناصر الأجهزة الأمنية في الخندق المتقدم للدفاع عن أرضنا وهم رأس الحربة للمقاومة للأمة العربية والإسلامية، مستطردا: «هؤلاء ثوار فلسطين هم رأس الحربة لبلادنا العربية والإسلامية».

وخاطب هنية الضيوف العرب المشاركين في حفل التخريج بقوله «كل ما رأيتم من تدريب هو من صناعة فلسطينية للرجولة والأبطال والخنساوات»، في إشارة إلى النائب في المجلس التشريعي مريم فرحات أم نضال، التي توفت مؤخرا، واغتالت القوات الإسرائيلية ثلاثة من أبنائها.

من ناحيته قال فتحي حماد وزير الداخلية إن إسرائيل غاضبة لنجاح الأجهزة الأمنية في غزة في الحفاظ على الجبهة الداخلية قوية عصية. وأضاف: «عندما أعلنا إطلاق الحملة الوطنية لمواجهة التخابر اشتاط الاحتلال غيظا وأطلق التهديدات علنا نخاف لكننا نقول من بين ضيوفنا العرب ومن بين ساحات التدريب لن نخاف ولن نتراجع.. سنواصل المسير والمقاومة». وشدد على أن دورات تدريب الكوادر الأمنية: «ستكون البداية لتحرير كل فلسطين انطلاقا من غزة»، معتبرا أن الأخيرة وضعت الشعب الفلسطيني على أعتاب التحرير.