إخوان مصر: سندافع عن مقراتنا بكل قوة ولن نبادر بالعدوان

مرشدها دعا للتعبير السلمي عن الرأي عشية مظاهرة مناوئة لجماعته

د. محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان في مصر يتحدث في مؤتمر صحافي عقدته الجماعة بأحد الفنادق المطلة على نيل القاهرة أمس (أ.ف.ب)
TT

في وقت تستعد فيه قوى وأحزاب سياسية للتظاهر اليوم (الجمعة) أمام مقر المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين بحي المقطم (جنوب القاهرة) احتجاجا على اعتداءات تعرض لها ناشطون وصحافيون أمام المقر مطلع الأسبوع الحالي، قال الدكتور محمود حسين الأمين العام للإخوان المسلمين، إن الجماعة ستدافع عن مقراتها، لكنها لن تبادر بالعدوان، فيما أهاب الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة بالجميع «التعبير عن رأيهم بالتظاهر السلمي والابتعاد عن العنف».

ودعت أحزاب وقوى سياسية للتظاهر أمام مقر الإخوان المسلمين بعد أن تعرض صحافيون وناشطون لاعتداءات من جانب أعضاء بالإخوان، بعد أن رسم الناشطون غرافيتي مناهضا للجماعة في الشارع المؤدي لمقرها الرئيسي. وأمرت النيابة العامة بضبط وإحضار 3 من العاملين بمكتب إرشاد الجماعة بعد اتهامهم بالاعتداء على الناشطين والصحافيين.

وتحول مؤتمر صحافي عقدته الجماعة بأحد الفنادق المطلة على نيل القاهرة أمس لمشادة بين الدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة وعدد من الصحافيين على خلفية الاشتباكات التي وقعت يومي الأحد والاثنين الماضيين.

وبدأت المشادات بسبب عرض الجماعة للقطات مصورة قالت إنها لاعتداءات متظاهرين معارضين على مقر وأفراد الجماعة، وهو ما رفضه الصحافيون وطالبوا بعرض لقطات أخرى تظهر ما قالوا إنه اعتداء أعضاء بالجماعة على المتظاهرين والصحافيين والإعلاميين أمام المقر.

وقرر الدكتور حسين مغادرة المؤتمر الصحافي قبل انتهائه بسبب ارتباطات لديه وهو ما رفضه الصحافيون وانسحبوا من المؤتمر رغم محاولات أحمد عارف المتحدث باسم الجماعة السيطرة على الموقف.

وقال الدكتور حسين في المؤتمر الصحافي: «إن حماية المنشآت العامة والخاصة مسؤولية الشرطة لكن من حقنا أن ندافع عن أنفسنا وممتلكاتنا وهو حقنا ولن نفرط فيه»، مضيفا: «بعد الانتخابات الرئاسية ونجاح الدكتور محمد مرسي بدأت قوى عديدة في الداخل والخارج تسعى لإفشاله بمحاولة تعويق إصدار الدستور، وتعويق استكمال الانتخابات البرلمانية، والتظاهر في الشوارع والميادين واستخدام العنف ضد مؤسسات الدولة في عديد من المحافظات، إضافة إلى القاهرة وحرق وتدمير ما يقرب من ثلاثين مقرا من مقرات الإخوان المسلمين، وقتل بعضهم، والهتافات البذيئة والشتائم ضد رموزهم».

وتابع حسين: «كانوا كلما اتخذت الرئاسة قرارا يحقق مصلحة الشعب؛ رفعوا من وتيرة عنفهم، وكلما فشل لهم مخطط صعدوا في مخطط جديد. وأخيرا.. جاءوا إلى المقر الرئيسي للجماعة بالمقطم وهو مكان سكني هادئ يثيرون فيه الشغب، ويصعدون من أعمالهم الخارجة إلى أن وصل بهم الأمر لإطلاق هتافات وشتائم بذيئة تناولت الجماعة ورموزها، بل وأمهاتهم، وقاموا بكتابة هذه الشتائم على جدران المبنى واستفزوا الشباب الذين يحرسون المبنى، وكان هؤلاء المعتدون مسلحين بسكاكين وعصي وزجاجات مولوتوف».

وأضاف حسين: «رغم ذلك كله فإننا نتعهد بالتحقيق، وإذا وجدنا تجاوزا من أي من حراس المبنى فسوف نقوم بمحاسبته، ونطالب في الوقت نفسه الجهات القضائية بالتحقيق ومحاسبة الطرف المعتدي».

وعن دعوات التظاهر اليوم، قال حسين: «الآن يتنادون للذهاب يوم الجمعة بأعداد كبيرة لاستكمال العدوان، ونحن نؤكد أن حماية المنشآت العامة والخاصة هي مسؤولية الشرطة بالدرجة الأولى، وإن كان من حقنا أن ندافع عن أنفسنا ومقراتنا وممتلكاتنا ولن نفرط فيها».

وشدد حسين على أن حماية المؤسسات الخاصة والعامة مسؤولية الشرطة، معتبرا أنه من حق كل إنسان أن يدافع عن ممتلكاته بكل الوسائل الممكنة وهذه قضايا منتهية شرعا وقانونا.

وأكد حسين أن جماعة الإخوان المسلمين لا تملك أن تغل يد سلطات التحقيق في استدعاء أي من أعضاء الجماعة للتحقيق. وقال: «نحن نجري تحقيقا داخليا بالتوازي مع تحقيقات النيابة وطالبنا بمحاسبة المعتدي أيا كان».

وتأتي مظاهرات اليوم بعد أيام من قيام محامين تابعين للإخوان المسلمين بتقنين وضع الجماعة، وهو ما قال عنه الدكتور محمود حسين «إنه لم تصدر أي أحكام قضائية بعدم قانونية وضع جماعة الإخوان، وبناء عليه قامت الجماعة بتقنين أوضاعها طبقا للقانون الحالي بعد لغط عن وضع الجماعة، مشيرا إلى أن الجماعة ستقنن وضعها وفقا للقانون الجديد الذي سيعرض على مجلس الشورى».

من جانبه، أهاب الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين بـ«جميع أبناء الأمة» التعبير عن رأيهم بالكلمة الطيبة أو التظاهر السلمي، والابتعاد عن العنف بكل أشكاله دون سب ولا شتم، ولا تخريب للممتلكات.