وزير الإعلام التشادي لـ «الشرق الأوسط»: لن تتأثر علاقاتنا مع الدوحة والخرطوم بسبب تصريحات متمرد

الحكومة التشادية تقلل من إعلان جماعة متمردة استئناف القتال ضدها وتصف زعيمها بالإرهابي

TT

قللت الحكومة التشادية من تصريحات رئيس اتحاد قوى المقاومة تيمان اردمي التي أعلن فيها استئناف النضال المسلح ضد الرئيس التشادي إدريس ديبي، ووصفته بالإرهابي الذي يرتزق من الآخرين وتوعدت بحسمه إذا حاول العودة إلى العمل المسلح، ونفت أن تقود تصريحات اردمي إلى سوء العلاقة مع دولتي السودان وقطر التي أطلق منها حديثه. وقال وزير الإعلام التشادي حسن سيلا بكري لـ«الشرق الأوسط» إن تيمان اردمي رئيس اتحاد قوى المقاومة ليس في قدرته قيادة أي معارضة، وأضاف أن إعلانه لاستئناف العمليات العسكرية ضد تشاد يوضح أنه «مفلس ولا يتبعه أحد»، وتوعد بحسمه في حال محاولته العودة إلى العمل العسكري ضد بلاده، وقال «ليس هناك أي مواطن يذكر تيمان في تشاد والشعب نسي هذا الاسم وهو يريد من فرقعته الإعلامية أن يقول: أنا هنا»، وأضاف «نحن نعرف أن تيمان اردمي لا يملك قوات أو سلاحا»، وتابع «تيمان اردمي إرهابي ولا يمكن أن يحشد أي مجموعة خلفه... ولا حتى بعوضة».

وقال بكري إن بلاده مستقرة وإن السلام يعم البلاد، وأضاف أن التصريحات التي أدلى بها تيمان اردمي بأنه يمكن أن يقود العمل المسلح هي مجرد أحلام يقظة، وأضاف «دعه يحلم نحن علاقاتنا الدبلوماسية مع الكثير من الدول في المحيط الإقليمي والدولي»، نافيا أن تؤثر تلك التصريحات على علاقة بلاده مع الخرطوم والدوحة التي تحدث منها تيمان لوكالة الصحافة الفرنسية أول من أمس، وقال «علاقاتنا جيدة مع الدوحة ولا تؤثر مثل هذه التصريحات غير المسؤولة على العلاقات بين البلدين»، مشددا أن اتفاق بلاده مع الخرطوم تمضي بشكل جيد، وقال «لن يستطيع تيمان اردمي الانطلاق من الأراضي السودانية ولا يمكن أن تتأثر علاقاتنا مع قطر بسببه». وكان رئيس اتحاد قوى المقاومة في تشاد تيمان اردمي قد أعلن عن حركته التي تقود تمردا باستئناف العمل المسلح ضد الرئيس التشادي إدريس ديبي، واردمي من أقرباء ديبي وكان من المقربين منه، وقد سبق أن شن عملا مسلحا استهدف القصر الرئاسي عام 2008 منطلقا من السودان التي كانت في حالة عداء مع أنجمينا، لكن حركة التمرد التشادية أوقفت القتال بعد اتفاقية سلام بين الخرطوم وأنجمينا في عام 2009.

وقال اردمي لوكالة الصحافة الفرنسية «انتقالي إلى أرض القتال ليس أساسيا. القيادة هناك بالميدان، في منطقة الحدود بين تشاد والسودان، وبدأ عناصر يصلون من كل مكان».

وكشفت مصادر مطلعة فضلت حجب هويتها لـ«الشرق الأوسط» أن هناك دولا في الإقليم تقف إلى جانب المعارضة التشادية، وقالت: إن سفينة أسلحة وصلت ميناء بورتسودان الأيام الماضية وفي طريقها إلى الحدود السودانية التشادية، وأبدت المصادر تخوفها من اندلاع النزاع مجددا في المناطق الحدودية، وقالت «خاصة بعد دخول الإرهابيين الماليين إلى دارفور والذين سيسعون للانتقام من ديبي الذي عمل على طردهم بالاشتراك مع القوات الفرنسية»، وأضافت «قد يتحالف تيمان مع المجموعات الهاربة من مالي ضد ديبي وكلاهما يسعى للانتقام».