«سي آي إيه» تتواصل مع القوى العلمانية.. وتتحاشى المتطرفة

تجمع معلومات عن طرفي النزاع في سوريا

TT

أكدت مصادر استخباراتية في واشنطن لصحيفة «ووال ستريت جورنال» الأميركية أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) تقدم مساعدات غير فتاكة للمعارضة السورية المسلحة وذلك من خلال تدريبهم على استعمال أسلحة متطورة، دون إمدادهم بها، ومن تزويدهم بمعلومات عن تحركات الجيش النظامي تتحصل عليها الولايات المتحدة من طائرات وأقمار التجســــس وعملائهم داخل نظام الرئيس بشار الأســــــــــد.

وأشارت المصادر، التي لم تكشف الصحيفة الأميركية عن هويتها، أن «سي آي إيه» تميز عند تعاملها مع المعارضة المسلحة بين قوى متطرفة وقوى علمانية، غير أن «سي آي إيه» رفضت التعليق على ما أوردته الـ«ووال ستـــريت جورنـــــــال».

يشار إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يعارض تسليح المعارضة السورية خشية أن يصل السلاح الأميركي إلى يد قوى متطرفة تعادي الولايات المتحدة. وأكد أوباما موقفه هذا خلال زيارته للأراضي الفلســــــطينية أول من أمس، وكرره خلال لقائه بالعاهل الأردني عبد الله الثاني، بالقول: «أنا قلق جدا من أن سوريا ستكون معقلا للمتطرفين، لأن المتطرفين ينجحــــــــون خلال الفوضى، ينجحون في الدول الفاشلة، ينجحون عند وجود فراغ».

وللحد من تسربهم من البلدان المجاورة، أكدت مصادر إخبارية في واشنطن الأسبوع الماضي أن «سي آي إيه» تجري اتصالات مع الاستخبارات العراقية لمواجهة انتشار نشاطات «القــــــــــــاعدة»، ولمنع تسلل عناصر من التنظيم من العراق إلى سوريا. وأضـــــــــــافت المصادر أن وكالة الاستخبارات أسســـــــت مراكز في تركيا قرب الحدود مع سوريا لتدريب المعارضين السوريين على استعمال أسلحة، وخصوصا لمواجهة الدبابات، وجمع معلومات، ومتابعة تحركات القوات الموالية للأسد. هذه بالإضافة إلى كشف متسللين من نظام الأسد إلى صفوف المعارضة.

وأكدت المصادر ذاتها أن «سي آي إيه» وسعت تعاونها مع الاستخبارات الأردنية لترتيب دعم المعارضة المسلحة، دون أن تقدم أسلحة لها.

وحسب هذه المصادر، جمعت الـ«سي آي إيه» معلومات كثيرة عن مواقع الصواريخ غير التقليدية التي يمتلكها نظام الأسد، بالإضافة إلى دبابات النظام وطائراته وأماكن تجمعها وأماكن إقلاعها وهبوطها.