متظاهرو الأنبار يشكلون «هيئة رأي» ووفدا برئاسة نجل السعدي للتفاوض مع الحكومة

رئيس مجلس شيوخ المحافظة: لا سياسيون بين الوفد التفاوضي

TT

كشف الشيخ حميد الشوكة رئيس مجلس شيوخ عشائر الأنبار أنه «تم الاتفاق على تشكيل هيئة رأي داخل ساحة الاعتصام في الرمادي لإدارة شؤون المظاهرات وإبداء الملاحظات فيما يتعلق بكل القضايا التي تخص محافظة الأنبار حتى بعد انتهاء المظاهرات». وقال الشوكة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «باكورة أعمال هيئة الرأي هي تشكيل وفد للتفاوض مع الحكومة بشأن مطالب المتظاهرين»، مشيرا إلى أن «الوفد يترأسه الدكتور أحمد السعدي نجل العلامة والمرجع الديني السني البارز الشيخ عبد الملك السعدي ويضم في عضويته عددا من رجال القانون والمتخصصين سواء في الرمادي أو بغداد».

وبشأن ما إذا كان الوفد يضم بعض الشخصيات المعروفة في أوساط المتظاهرين سواء من أعضاء البرلمان أو السياسيين أو صقور المتظاهرين من أمثال أحمد أبو ريشة وعلي حاتم السليمان وسعيد اللافي قال الشوكة إن «أحدا من هؤلاء الإخوة ليس عضوا في الوفد كما أنه تم الاتفاق بين أعضاء هيئة الرأي على أن لا يضم الوفد أيا من السياسيين». وأوضح الشوكة أن «الوفد سيبدأ مفاوضات مع السلطات الثلاث التنفيذية ممثلة بالحكومة والقضائية والتشريعية ممثلة بالبرلمان على أن تكون باكورة عمله هي إجراء مفاوضات مع الحكومة في إطار المطالب التي سبق أن رفعناها بالاتفاق مع جميع ساحات التظاهر في المحافظات المنتفضة». وحول تشكيلة هيئة الرأي، أوضح الشوكة أنها «تتكون من 26 شخصا منهم 8 من شيوخ العشائر و6 من رجال الدين و6 من المثقفين و6 من شباب المظاهرات».

وهناك تحول في الخطاب السياسي للمتظاهرين باتجاه التركيز على سلمية المظاهرات على الرغم من تكرار دعوات لرحيل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من قبل بعض الخطباء فضلا عن الدعوة ولأول مرة إلى إجراء مفاوضات مباشرة مع الحكومة. وفي هذا السياق أكد الشيخ غسان العيثاوي عضو لجنة التنسيق الشعبية للمظاهرات في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «تم الاتفاق بين المتظاهرين ومن يمثلهم سواء في أوساط شيوخ العشائر ورجال الدين وبالتنسيق مع الوقف السني على البدء بإجراء مفاوضات مع الحكومة وبشكل مباشر وليس عن طريق وسطاء لبحث مطالب المتظاهرين». وقال العيثاوي إن «مبدأ التفاوض أمر معروف في السياسة وإننا حين نتفاوض من أجل مطالبنا المشروعة لا نقدم تنازلا لأحد بقدر ما نريد معرفة حقيقة ما تقوم به الحكومة وما تدعيه من أنها نفذت كذا وكيت من مطالبنا وهو أمر جعلنا نبدأ التفاوض المباشر حتى نعرف على وجه الدقة ما تحقق وما لم يتحقق وما الأسباب التي تحول دون تحقيقه».