ابن كيران ينتقد جهات تشوش وتتكتل لإفشال حكومته

خاطب خريجين عاطلين اقتحموا مسرحا كان يلقي فيه خطابه: لن أرحل

TT

قال عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة المغربية، وأمين عام حزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الإسلامية، إنه شخصيا يجتهد قدر المستطاع لكنه يعاني كثيرا، بيد أنه أشار إلى أن حبل التعاقد مع الشعب المغربي ما زال موصولا.

وقال ابن كيران، الذي كان يتحدث أمس (الأحد) في مسرح مولاي رشيد في الدار البيضاء، على أثر انطلاق المهرجان الرسمي لقافلة «المصباح»، شعار حزبه، إنه قبل النظر إلى الأرقام يجب الشعور بأن الحكومة مع الشعب وما زالت مستمرة ولن تستسلم. وأضاف قائلا، في معرض تعليقه على اقتحام خريجين عاطلين للمسرح أثناء إلقاء كلمته، الذين رفعوا شعارات تطالب بتوظيفهم: «هؤلاء الشباب الذين أرسلوهم للتشويش خاطئون». وخاطبهم قائلا: «لن أرحل حتى اضع الأمانة (المسؤولية) في يد أشخاص أحسن وأقوى منا». وأضاف: «هناك جهات تحاول أن تشوش وتتكتل لإفشالنا لكن الشعب هو الحكم»، موضحا أن تلك الجهات تستعمل التشويش والإعلام وأشخاصا في بعض الأحزاب من بينها أحزاب عريقة (في إشارة ضمنية إلى حزب الاستقلال المشارك في الحكومة)، مؤكدا أن حكومته «صامدة، وأنها جاءت من أجل مناهضة الفساد والاستبداد، وسنستمر في سياستنا ولن نخاف أحدا».

يشار إلى أن حزب العدالة والتنمية دأب على تنظيم قافلة المصباح للتواصل مع المغاربة في جميع أنحاء البلاد، والتعرف على مشكلاتهم اليومية، وهي النسخة السادسة التي ينظمها فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، وستجوب الأقاليم والمدن حتى يوم الأحد المقبل.

وبشأن الانتخابات الأخيرة التي عرفتها بعض المدن في المغرب، قال ابن كيران «الناخبون جددوا الثقة في الحزب في محاولة منهم للتأكيد على أن بيننا تعاقد، ووجود رغبة حقيقية لإخراج البلد من الورطة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية».

وأوضح ابن كيران أن الناخبين «يرسلون رسالة إلى الحكومة ورسالة إلى خصومها يقولون فيها إن ألاعيبكم لن تنطلي علينا». وشدد على القول إنه «يريد أن يعيد بعضا من التوازن داخل المجتمع بكل شرائحه»، وانتقد الذين ألفوا أسلوب العيش في عالم الخيال انطلاقا من أموال وصفقات غير مشروعة من أموال الشعب.

وتحدث ابن كيران عن الأزمة العالمية والوضع في بعض البلدان العربية، وذكر أنه في شمال المغرب حيث أوروبا التي تهيمن على العالم بمعية أميركا، تعيش أزمات اقتصادية خانقة، مشيرا إلى أنها أزمات تؤثر على المغرب.

وحول الوضع في المغرب، قال ابن كيران: «لدينا أشياء مخجلة في مختلف المجالات مثل السكن والتعليم والصحة، وفعلا هناك أناس يعيشون في كهوف»، موضحا أن جميع هذه الأمور لن تصلح في مرة واحدة، وإنما سيحاول، في إطار الموازنة، الإصلاح في ظل الاستقرار، وتحسين الأوضاع الاقتصادية وإصلاح القضاء والتعليم والصحة والحق في السكن. وقال ابن كيران إن نواب حزبه سينطلقون مرة أخرى في قافلة ليشرحوا للمواطنين ويوضحوا لهم ما يجري في هذا الوطن، والجهود التي تبذلها الحكومة، ويحدثونهم عن الأوضاع السياسية العامة، وفي الوقت نفسه التعرف على مشكلاتهم عن قرب.