نواكشوط تحتضن قمة إقليمية لدول منظمة استثمار نهر السنغال

وزير المياه الموريتاني: انعقادها يعبر عن التضامن في مواجهة الصعوبات الحالية

TT

وصل يوم أمس إلى نواكشوط قادة ثلاث دول هي السنغال ومالي وغينيا، وذلك من أجل المشاركة في القمة الخامسة عشرة لرؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في منظمة استثمار نهر السنغال، التي تنطلق أشغالها اليوم (الاثنين)، وذلك بعد اجتماعات وزارية شهدتها نواكشوط تحضيرا للقمة الإقليمية.

وشارك في الاجتماع الوزاري التحضيري كل من وزير المياه والصرف الصحي الموريتاني، ووزير الطاقة والمعادن السنغالي، ووزير الطاقة والماء في مالي، إضافة إلى وزير الطاقة والبيئة في غينيا، كما حضر الاجتماع المفوض السامي لمنظمة استثمار نهر السنغال، وعدد من الخبراء الناشطين في المنظمة وسفراء الدول المانحة ومسؤولي المنظمة.

وعقد الوزراء اجتماعا مغلقا يوم أمس صادقوا خلاله على تقرير نهائي، قاموا برفعه إلى قمة رؤساء الدول الأعضاء في المنظمة المجتمعين بنواكشوط، وذلك من أجل مناقشته والمصادقة عليه. وقبيل الدخول في الاجتماع المغلق، وخلال جلسة علنية، أكد وزير المياه والصرف الصحي في موريتانيا، محمد الأمين ولد آبي، أن «تأسيس منظمة استثمار النهر السنغالي سنة 1972 في نواكشوط يجسد تعلق موريتانيا بالوحدة والاندماج الأفريقي». وأضاف الوزير الموريتاني خلال كلمة ترحيبية بأعضاء الوفود المشاركة في الاجتماع الوزاري، أن «انعقاد المؤتمر الخامس عشر لهذه المنظمة في نواكشوط يعبر عن تضامن منظمتنا في مواجهة الصعوبات الحالية في ظل التطور المقلق للظرفية الدولية والبيئة في شبه الإقليمية، كما يؤكد عزم وتعلق موريتانيا بتعزيز وتعميق وتحسين هذا الإطار القيم للتعاون الذي لا غني عنه للاندماج الإقليمي».

وعبر الرئيس الدوري لمجلس وزراء منظمة استثمار نهر السنغال وزير المياه والصرف الصحي في السنغال، عمار كاي، عن ارتياحه للخطوات التي تم قطعها ما بين المؤتمر الرابع عشر والخامس عشر للمنظمة»، مشيرا إلى أن «نجاحات معتبرة تحققت في قطاعات متعددة، حيث نفذت بشكل جيد توصيات المؤتمر الرابع عشر، وأنجزت منها 6 من أصل 7». وأشار الوزير السنغالي إلى مشروع إنشاء شركة لتسيير واستغلال الملاحة في نهر السنغال، مضيفا أنه تم الحصول على الجواب الأولي المؤسسي بإنشائها سنة 2010، إضافة إلى وضع النصوص القانونية المحددة للمدونة المؤسسية للملاحة والنقل، وتنظيم طاولة مستديرة للشركاء في التنمية بداكار سنة 2011 لتعبئة التمويل اللازم لتنفيذ هذا البرنامج. وأضاف الوزير السنغالي أنه تم وضع أدوات المساعدة للملاحة، كما تمت ترقية الملاحة على مستوى القطاع الخصوصي، مشيرا إلى أن برنامج إنجاز المنشآت للجيل الثاني عرف نجاحات معتبرة، وكذا أشغال سد افيلو التي أطلقت سنة 2009، وسيتم تسلم هذه المنشأة في ظرف أربعة أشهر وبالتحديد في يونيو (حزيران) 2013. يشار إلى أن منظمة استثمار نهر السنغال تأسست في 11 مارس (آذار) 1972، خلال اجتماع عقده رؤساء دول السنغال وموريتانيا ومالي في نواكشوط، قبل أن تنضم إلى المنظمة دولة غينيا التي تقع فيها جبال فولتا العليا، حيث يوجد منبع النهر الذي يعتبر واحدا من أشهر وأطول الأنهار في القارة الأفريقية بمسافة تقدر بنحو 1790 كيلومترا.