المتحدث الأمني: نعلم بوجود سعوديين في سوريا.. وسنحقق مع من يعود منهم

قال إن الرياض لم تشر بأصابع الاتهام إلى طهران التي نفت ارتباطها بشبكة التجسس

اللواء التركي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في نادي الضباط بالعاصمة الرياض أمس (تصوير: خالد المصري)
TT

صرح اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، بأن الرياض لم تشر بأصابع الاتهام إلى طهران وقت إعلانها القبض على خلية التجسس، في أعقاب تصريحات نقلتها وكالات أنباء، أمس، عن الخارجية الإيرانية تنفي فيها صلتها بمعتقلين متهمين بالتجسس في السعودية. وقال المتحدث الأمني «إن تسمية الدول مرتبطة بالأدلة القاطعة.. لم نتهم أحدا بعينه حيال مبادرتهم بالنفي».

وأضاف التركي أن التحقيقات الأولية حول خلية التجسس المعلن عن ضبطها نهاية الأسبوع المنصرم لم ترتبط بموظفين يعملون في شركات نفط، في إشارة إلى شركة «أرامكو السعودية».

وحول وجود مقاتلين سعوديين في سوريا قال التركي «نعلم أن هناك سعوديين في سوريا، لكن لا توجد معلومات كافية حول عددهم، ومن تثبت عودته من هناك سيتم اعتقاله والتحقيق معه، ولا ننسى أن هناك سعوديين لا يزالون تحت قائمة المطلوبين سواء في (القاعدة) أو غيرها من القوائم المعلنة مسبقا، لذا تظل المسألة بالنسبة إلينا تساؤلا، وليس لدينا رقم محدد أو معلومات كافية، والتعامل سيتم معهم بناء على الأنظمة الموجودة في المملكة».

وقال اللواء التركي في رده على سؤال «الشرق الأوسط» حول ملاحقة العصابات التي تحاول إدخال كميات كبيرة من المخدرات إلى البلاد بالقول «رصدنا شبكات لعصابات متعددة في مناطق مختلفة، لكن غالبية المحاولات تعتبر فردية، ونعلن دوما ونلاحق إذا ما اكتشفنا وجود عصابات بالفعل منظمة». وفي رده على سؤال «الشرق الأوسط» الخاص بالحدود قال التركي إن مسألة الحدود، الجنوبية بشكل خاص، تعد مسألة شائكة، لأن عمليات التسلل والتهريب تتم بشكل يومي، وعلى مدار الساعة، ونحن دائما نرصد ونعمل على ردع كل المخالفين.

وجاءت تصريحات المتحدث الأمني خلال مؤتمر صحافي عقده اللواء التركي بنادي الضباط في العاصمة الرياض، كشف خلاله عن انخفاض نسبة المقبوضات من أقراص «الامفيتامين» المخدرة إلى 74 في المائة خلال أربعة أشهر ماضية. وفي المقابل، أشار اللواء التركي إلى ارتفاع نسبة المضبوطات من مادة الحشيش المخدر بنسبة 42 في المائة خلال 2012، و10 في المائة خلال الأربعة الأشهر المنصرمة، لافتا إلى أن الأرقام تتوافق نسبيا مع مضبوطات الجمارك السعودية.

وفي ما يتعلق بالحدود قال التركي «لقد نفذت مديرية الجوازات عمليات ترحيل لنحو 117 ألف متسلل إلى البلاد بطريقة غير مشروعة، فيما أحبطت الجهات الأمنية كاملة تسلل 210 آلاف شخص، نصفهم أحبطت أعمالهم قوات حرس الحدود، وغالبيتهم قادمون من الحدود السعودية الجنوبية مع اليمن».

كما صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بأن الجهات الأمنية المختصة تمكنت من القبض على 834 متهما لتورطهم في جرائم تهريب ونقل واستقبال وترويج مخدرات تقدر قيمتها السوقية بـ352 مليون دولار (1.31 مليار ريال). وأشار بيان صادر عن الوزارة أمس إلى إصابة 30 رجل أمن خلال مواجهتهم المهربين والمروجين، ومقتل ستة، وإصابة ستة آخرين من مهربي ومروجي المخدرات.

وقالت الوزارة في بيانها الخاص بعمليات الضبط للمخدرات خلال الأشهر الأربعة الماضية إن إجمالي ما تم ضبطه من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية بلغ 6056 غراما من الهيروين الخام، و709 غرامات من الهيروين المعد للترويج، كما أحبطت دخول 13 طنا من الحشيش المخدر، و1.69 مليون قرص مخدر من مادة الامفيتامين، و1266 كيلوغراما من الكراك المخدر، و157 غراما من الكوكايين المخدر، و36 غراما من الأفيون المخدر، و77.3 ألف قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي، كما تم التحفظ على مبالغ مالية نقدية تم ضبطها بحوزة المتهمين وبلغ إجماليها 37 مليون ريال نقدا.