خادم الحرمين يوجه «أرامكو» السعودية بتنفيذ أعمال البنية التحتية التي تحتاجها مدينة جازان الاقتصادية في المرحلة الأولى

تبلغ مساحتها 102 مليون متر مربع وتستهدف الصناعات الثقيلة والبتروكيماويات وصناعة السفن

TT

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أمره لوزارة البترول والثروة المعدنية الذي يقضي بتعميد شركة «أرامكو» السعودية، بتنفيذ أعمال البنية التحتية التي تحتاجها مدينة جازان الاقتصادية في المرحلة الأولى. ويأتي الأمر الملكي حرصا من خادم الحرمين الشريفين على تحقيق خطة التنمية في المنطقة، بينما تنفذ «أرامكو» السعودية حاليا مشروع مصفاة جازان ومحطة التوليد الكهربائي لمدينة جازان الاقتصادية.

من جانبه، ثمن الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان، وأهالي المنطقة للملك عبد الله هذه البادرة، وما يوليه من اهتمام ومتابعة لتنمية منطقة جازان لتتبوأ مكانتها الاقتصادية على الصعيدين المحلي والإقليمي، وتوجيهه جميع الجهات والأجهزة الحكومية المعنية بتسهيل وتسريع وتيرة تلك الخطى التنموية، بينما أكد المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية، أن الأمر سيدفع بعجلة العمل في مشروع مدينة جازان الاقتصادية إلى تحقيق الأهداف المرجوة.

وأوضح النعيمي أن «أرامكو» السعودية تعد المستثمر الأكبر في مدينة جازان الاقتصادية، حيث تعمل حاليا على إنشاء مصفاة لتكرير المنتجات البترولية، التي تمثل العصب الرئيس لمشروع المدينة الاقتصادية في جازان، مؤكدا أن «أرامكو» السعودية ستشرع فورا في وضع الخطة اللازمة للمباشرة في أعمال الإنشاءات وإنجاز الأعمال التي أوكلت إليها، إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين.

وكشف عن أن الوزارة تعمل على إنشاء وتطوير صناعات وخدمات مرتبطة بالبترول والطاقة وقطاع التعدين في مدينة جازان الاقتصادية، مثل مشروع إنتاج معدن التيتانيوم، ومشروع إنتاج معدن السيليكا، ومشروع إنتاج السيليكون، وتعكف الوزارة كذلك و«أرامكو» السعودية على دراسة تطوير مشروع لبناء السفن والخدمات المساندة لها في تلك المدينة.

كما أوضح المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح رئيس «أرامكو» السعودية أن مجموعة المشروعات التي ستنفذها الشركة في هذا الإطار تشمل تجريف الأراضي الخاصة بالميناء الصناعي واستصلاحها، وإنشاء البنية الأساسية لمرافق الميناء والمرافق المساندة، بإنشاء المرحلة الأولى من البنية التحتية التي تسمح بتطوير الصناعات الأساسية والتحويلية والمنطقة السكنية في المدينة.

وأكد أن الدراسات التي أجريت أوضحت عدم إخلال هذه المشروعات بالنظام البيئي المتنوع لمنطقة جازان، مشيرا إلى أن أولى ثمرات مشاريع تطوير البنية التحتية ستكون تأهيل الواجهة البحرية لمدينة بيش.

يذكر أن مساحة مدينة جازان الاقتصادية تبلغ 102 مليون متر مربع، وتستهدف الصناعات الثقيلة والبتروكيماويات والإمدادات الحيوية للطاقة والصناعات المعدنية والصناعات التحويلية وصناعة السفن واستثمار الثروات المعدنية والزراعية والحيوانية.