القضاء المصري يأمر بتوقيف شباب من ثورة يناير بتهمة التحريض ضد «الجماعة»

توقعات بحملة موسعة ضد قيادات المعارضة

TT

أمر القضاء المصري أمس بتوقيف نشطاء من ثورة 25 يناير التي أطاحت بحكم الرئيس السابق حسني مبارك، بتهمة التحريض ضد جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي، وسط توقعات من جبهة الإنقاذ التي يقودها الدكتور محمد البرادعي بحملة موسعة ضد قيادات المعارضة. وقال خالد داود المتحدث باسم الجبهة التي تعارض الرئيس مرسي، لـ«الشرق الأوسط»: «نتوقع الأسوأ».

وأصدرت النيابة العامة أمس قرارا بضبط وإحضار 5 نشطاء سياسيين لاتهامهم بالتحريض على أحداث عنف وقعت أمام المقر العام لجماعة الإخوان في ضاحية المقطم جنوب القاهرة يوم الجمعة الماضي. كما تقرر منعهم من مغادرة البلاد ووضع أسمائهم على قوائم الممنوعين من السفر.

والنشطاء الخمسة هم: علاء عبد الفتاح، وأحمد دومة، وكريم الشاعر، والدكتور حازم عبد العظيم، وأحمد عيد. وقالت مصادر قضائية إنه تقرر أيضا استدعاء الناشطة السياسية نوارة نجم لسؤالها في ما نسب إليها بشأن أحداث المقطم. وأوضحت النيابة المصرية أن الإجراءات الجديدة جاءت على خلفية تحقيقات جارية في بلاغ ضد شخصيات وأحزاب سياسية وناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي، بشأن قيامهم بالتحريض على التعدي على أشخاص وإتلاف ممتلكات وتكدير السلم العام في الأحداث التي اندلعت أثناء التظاهر أمام مقر جماعة الإخوان بالمقطم.

وطالبت النيابة وزارة الداخلية بالتحري عن «باقي المحرضين» على العنف الذي طال أشخاصا وممتلكات في الفترة الأخيرة، وندب خبير جنائي لفحص 4 أسطوانات مدمجة تحوي بيانات وتصريحات ومقاطع فيديو خاصة بالمشكو في حقهم، كانت قد وردت على حساباتهم الشخصية على موقعي «تويتر» و«فيس بوك» و«تتضمن تحريضا على حرق مقرات وقتل أفراد من جماعة الإخوان»، خصوصا في أحداث يوم الجمعة الماضي التي سقط فيها أكثر من 250 جريحا.

وقال خالد داود إن اثنين من المطلوب اعتقالهم، وهما عيد وعبد العظيم، ينتميان إلى حزب الدستور الذي يتزعمه البرادعي. وأضاف: «نتوقع إجراءات ضد جبهة الإنقاذ ونتوقع الأسوأ ما دام النظام بلغ درجة من الجنون في استخدام السلطات المتاحة للنائب العام والقبض على المعارضين».

وأضاف: «هذا تصعيد خطير ينذر بالأسوأ، خصوصا أنه توجد حملة تشويه كبيرة بحق قيادات المعارضة»، مشيرا إلى بلاغات أخرى تم تقديمها إلى السلطات القضائية بحق أكثر من 160 من المعارضين وقيادات في جبهة الإنقاذ، بمن في ذلك البرادعي وحمدين صباحي وعمرو حمزاوي. وقال: «سندافع عن أنفسنا بكل الوسائل الممكنة.. هذه أجواء لا تتفق مطلقا مع بلد قام بثورة من أجل الحرية والديمقراطية».