الاتحاد الأفريقي يعلق عضوية أفريقيا الوسطى

فرض حظر على سفر قادة المتمردين وجمد أرصدتهم

TT

علق مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي أمس عضوية أفريقيا الوسطى في المنظمة كما فرض عقوبات على سبعة من قادة «سيليكا»، حركة التمرد التي استولت على بانغي أول من أمس وأطاحت بالرئيس فرنسوا بوزيزي.

وأعلن مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي رمضان العمامرة لدى تلاوته البيان الختامي «أن المجلس قرر تعليق مشاركة جمهورية أفريقيا الوسطى في جميع أنشطة الاتحاد الأفريقي على الفور وكذلك فرض عقوبات وقيود على السفر وتجميد أرصدة قادة سيليكا» وبينهم رئيسها ميشال دجوتوديا.

و«سيليكا» تحالف يضم ثلاث حركات متمردة. وأضاف البيان أن «المجلس يطلب من كافة الدول الأعضاء اتخاذ الإجراءات الضرورية للعزل الكامل للمسؤولين عن التغيير غير الدستوري للسلطة، وعدم إتاحة الملاذ لهم وتسهيل تطبيق أي تدابير أخرى يقررها الاتحاد الأفريقي، بما في ذلك محاكمة المسؤولين عن تغيير الحكومة غير الدستوري». وكان المتمردون سيطروا على العاصمة بانغي أول من أمس.

وعضوية أفريقيا الوسطى في الاتحاد الأفريقي علقت عندما تولى بوزيزي السلطة في انقلاب في 2003. وأعيدت عضويتها بعد سنتين.

ونشر الجيش الفرنسي تسجيل فيديو يوم الاثنين 25 مارس (آذار) لنشر القوات الفرنسية في جمهورية أفريقيا الوسطى لتأمين مطار العاصمة بانغي.

وأرسلت 300 آخرين من الغابون منذ يوم الجمعة لتأمين المواطنين الفرنسيين والمنشآت الدبلوماسية في بانغي وفقا لما ذكرته وزارة الدفاع. وقال مصدر دبلوماسي أول من أمس إن المطار آمن، مضيفا أنه في الوقت الحالي ليس هناك ما يدعو للقلق إذ لا يوجد تهديد فوري ومباشر للرعايا الفرنسيين في البلاد. وقال مصدر دبلوماسي ثان إن باريس طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لمناقشة حل للأزمة في المستعمرة الفرنسية السابقة.

وسيطر متمردون في أفريقيا الوسطى على العاصمة بانغي إثر اشتباكات عنيفة أول من أمس مما اضطر الرئيس فرنسوا بوزيزي للفرار وأثار حالة من الارتباك بشأن من يحكم البلاد.