الأمم المتحدة: مهمة اللجنة التحقق وليس معرفة من نفذ الهجوم في سوريا

عينت خبيرا سويديا للتحقيق في مزاعم استخدام «الكيماوي»

بان كي مون
TT

عين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، البروفسور السويدي أكي سيسلتروم رئيسا للجنة الأممية التي ستعنى بالتحقيق في مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا.

وسبق للعالم السويدي أن عمل مفتشا في فريق الأمم المتحدة الذي حقق في برامج الأسلحة الكيماوية بالعراق في تسعينات القرن الماضي، وهو يعمل الآن في مركز أبحاث متخصص بـ«الحوادث الكيماوية».

ووصف مارتن نيسيركي، المتحدث باسم الأمم المتحدة، سيسلتروم بـ«العالم البارع ذي الخلفية القوية بما يتعلق بنزع السلاح والأمن الدولي».

يشار إلى أن نظام الرئيس بشار الأسد طلب في وقت سابق من الأمين العام للأمم المتحدة التحقيق في مسألة استخدم المعارضة لأسلحة كيماوية في 19 مارس (آذار) الحالي، كما طلبت بريطانيا وفرنسا التحقيق في هجومين آخرين.

وفي هذا الصدد، أشارت صحف بريطانية الأسبوع الماضي إلى أن جهاز الاستخبارات البريطاني (إم آي 6) تمكن من أخذ عينات من تربة خان العسل بمحافظة حلب شمال سوريا، حيث تتهم المعارضة نظام الأسد باستخدام «الكيماوي» ضد سكان تلك المنطقة بعدما تعذر استعادة السيطرة عليها.

ووفقا للاستنتاج الأولي لمركز أبحاث «بروتون داون» العسكري البريطاني، فإن الغاز المستخدم في ذلك الاعتداء هو «غاز مسيل للدموع شديد التركيز»، وذلك بحسب ما أوردت «ساندي تايمز» في عددها الصادر في 24 مارس الماضي.

ونقلت الصحيفة اللندنية عن خبراء المركز العسكري البريطاني قولهم إن العينات المأخوذة من عين المكان تشير إلى أن «واقعة كيماوية» قد حدثت بالفعل، الأمر الذي ينذر بمزيد من التصعيد في الصراع الذي دخل عامه الثالث.

لكن مركز «بروتون داون» رفض في اتصال لـ«الشرق الأوسط» من لندن التعقيب على ما نشرته الصحف البريطانية، وجاء في معرض رد المكتب الإعلامي: «نبلغكم ببالغ الأسف أنه لا يمكننا التعليق على هذا الموضوع. ليست لدينا معلومات إن كان المركز لديه بالفعل عينات من الأراضي السورية أم لا».

ومن الجدير ذكره أن بان طلب من الحكومات الثلاث المتقدمة بطلبات التحقيق، معلومات إضافية عن الهجمات المزعومة، ووفقا للمتحدث باسم الأمم المتحدة كانت بريطانيا هي الدولة الوحيدة التي تلقى منها الأمين العام ردا.

وتنحصر مهمة لجنة التحقيق الأممية حول مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية على «إثبات أو نفي استخدام هذه الأسلحة في حادثة إطلاق صاروخ يحتوي على مواد كيماوية في منطقة خان العسل بريف حلب»، وفقا لما قاله نيسيركي في المؤتمر الصحافي أمس، الذي شدد على أن «لجنة التحقيق ليست لجنة جنائية، وإنما هي لجنة فنية فحسب، ومهمتها هي التحقق من وقوع هجوم باستخدام الأسلحة الكيماوية في حادثة خان العسل، وهي غير معنية بالتحقيق بشأن الجهة التي قامت بهذا الهجوم».

وتتهم المعارضة السورية نظام الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية في مناطق عدة، منها العتيبة في ريف دمشق، وبابا عمرو في حمص، وخان العسل في حلب، بينما يتهم النظام القوات المناوئة له، وبدعم من دول مجاورة، باستخدام الكيماوي لضرب المناطق المؤيدة له في خان العسل أيضا.