تضارب حول سحب العمال الكردستاني مقاتليه من الأراضي التركية

نيجيرفان بارزاني وأردوغان يبحثان الوضع الإقليمي وعملية السلام في تركيا

TT

نفى الجيش التركي أمس تقارير أفادت بانسحاب مجموعة أولى من مقاتلي حزب العمال الكردستاني من الأراضي التركية تنفيذا لمبادرة السلام التي أطلقها الأسبوع الماضي زعيم الحزب المسجون عبد الله أوجلان. وقالت رئاسة أركان الجيش التركي في بيان إن التقرير غير صحيح. كما نفت رئاسة الأركان تقارير إخبارية أفادت أن يكون الجيش التركي قد أوقف عملياته ضد حزب العمال الكردستاني وذكرت أن الجيش يقوم بمهامه وفقا للقواعد القانونية.

وحسب صحيفة «أكشام» التركية فإن قيادة حزب العمال الكردستاني في جبل قنديل بكردستان العراق بادرت إلى سحب مجموعة أولى من قواتها قوامها نحو 100 مسلح من تركيا. وأضافت: «إن عملية الانسحاب جرت تحت مراقبة جوية من الطائرات التركية التي التزمت جانب المراقبة دون قصف تلك القوات المنسحبة»، مشيرة إلى «أن طائرات إف 16 كانت تحلق فوق المقاتلين الذين انسحبوا من منطقتي هكاري وشرناخ داخل الحدود التركية إلى منطقتي خواكورك والزاب داخل أراضي إقليم كردستان على المثلث الحدودي».

من ناحية ثانية، أجرى نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان العراق الذي يزور تركيا حاليا محادثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في وقت متأخر من مساء أول من أمس تركزت حسب مصدر مرافق له على «عملية السلام الجارية في تركيا عقب إطلاق زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل عبد الله أوجلان لمبادرة المصالحة والتخلي عن السلاح، إلى جانب بحث الوضع الإقليمي وفي مقدمته الشأن السوري».

وقال المصدر في اتصال مع «الشرق الأوسط» إن بارزاني أعرب عن ارتياحه لبدء عملية السلام في تركيا واستجابة حكومتها للمبادرة السلمية التي أطلقها زعيم حزب العمال الكردستاني لوقف القتال والتخلي عن السلاح والانخراط بالعملية السياسية في تركيا.

وفي الشأن السوري أكد الجانبان، حسب المصدر، على «ضرورة إنهاء معاناة الشعب السوري لأن استمرار هذه المعاناة له تداعيات على دول المنطقة عبر زيادة وتيرة النزوح الجماعي للسوريين». وفيما يتعلق بعلاقات الإقليم وتركيا، نقل المصدر «أن العلاقات الاقتصادية والتجارية احتلت جانبا من اللقاء، واتفق الطرفان على الشروع بفتح منفذ ثان بين الإقليم وتركيا».