ملك المغرب والرئيس الغابوني يترأسان في ليبرفيل التوقيع على 6 اتفاقيات للتعاون الثنائي

شملت الصحة والوقاية المدنية والزراعة والإعلام والتكنولوجيا

TT

ترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس ورئيس جمهورية الغابون، علي بونغو أونديمبا أمس بالقصر الرئاسي بليبرفيل حفل التوقيع على ست اتفاقيات للتعاون الثنائي في قطاعات مختلفة.

ويتعلق الأمر باتفاقية للتعاون في مجال الصحة وقعها وزير الصحة المغربي الحسين الوردي ونظيره الغابوني ليون نزوبا.

وبموجب هذه الاتفاقية تقدم المملكة المغربية دعمها لقطاع الصحة بالغابون، خاصة من أجل تطوير المعهد الوطني الغابوني للتكوين والعمل الصحي والاجتماعي وتوفير مساعدة تقنية في مجال تدبير مصالح الصحة ومكافحة الأوبئة.كما سيضع المغرب بموجب هذه الاتفاقية رهن إشارة الغابون حصة سنوية بكليات الطب لفائدة الأطر الطبية الغابونية في تخصصات من اختيارها.

أما الاتفاقية الثانية، التي وقعها الوزيران الوردي ونزوبا فهي اتفاقية شراكة تهم تكوين العاملين في قطاع الصحة بالمعهد الوطني الغابوني للتكوين والعمل الصحي والاجتماعي، وتنص على مواكبة هذه المؤسسة من قبل معهد التكوين في مهن الصحة بالرباط.

وتهدف هذه الاتفاقية - أيضا - إلى تعزيز التعاون بين المعهدين في مجالات التكوين وتبادل التجارب وتطوير مشاريع مشتركة في مجال البحث والعلاج.

وتتعلق الاتفاقية الثالثة بالتعاون في مجال الوقاية المدنية، وخصوصا أنشطة الوقاية وتدبير المخاطر الكبرى التي تشكل تهديدا حقيقيا لسلامة الأشخاص والممتلكات والبيئة.

وتروم هذه الاتفاقية التي وقعها الوزير المغربي المنتدب في الداخلية، الشرقي اضريس، ووزير الداخلية والأمن العمومي والهجرة واللامركزية الغابوني، جان فرنسوا ندونغو إرساء تعاون في عدة مجالات من بينها محاربة الكوارث التي مصدرها الإنسان، كالتلوث، والحوادث والحرائق التي تقع في المنشآت المصنفة في فئة حماية البيئة والمؤسسات التي تستقبل الأشخاص والبنايات الشاهقة.

أما الاتفاقية الرابعة فهي عبارة عن بروتوكول للتعاون في المجالات التقنية، ومحاربة الغش والمختبرات، وقعها وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي عزيز أخنوش، ووزير الاقتصاد والشغل والتنمية المستدامة الغابوني لوك أويوبي. وتنص هذه الاتفاقية على إحداث لجنة قطاعية مغربية غابونية تجتمع بالتناوب بالرباط وليبرفيل كل سنتين وتضع برامج ومبادرات للتعاون في هذا المجال. وستمكن من إقامة تعاون بين المختبر الرسمي للتحليل والبحث الكيميائي بالدار البيضاء ومختبر مراقبة الجودة بليبرفيل، وكذا بين مديرية حماية النباتات والمراقبة التقنية ومحاربة الغش والمديرية العامة للمنافسة والاستهلاك بالغابون.

وتهم الاتفاقية الخامسة الترخيص لإذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية التي يوجد مقرها في طنجة بالبث بتعديل الترددات في الغابون. ووقعها كل من حسن خيار، الرئيس المدير العام لإذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية، وبليز لوومبي، وزير الاقتصاد الرقمي والاتصال والبريد.

أما الاتفاقية السادسة فتنص على وضع إطار للشراكة الاستراتيجية في مجالات التكنولوجيا وأنظمة الإعلام. وقد وقع هذه الاتفاقية كل من محمد بشير رشيدي، الرئيس المدير العام لشركة (إينفوليس) وروز كريستيان أوسوكا رابوندا، وزيرة الميزانية والحسابات العمومية والوظيفة العمومية.

وتجسد هذه الاتفاقيات، التي من شأنها إعطاء دفعة قوية للشراكة القائمة بين المغرب والغابون، الإرادة الراسخة للعاهل المغربي والرئيس الغابوني في تعزيز وإعطاء دفع قوي للتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين.