وزير خارجية قطر: خادم الحرمين حريص على تقوية العمل العربي المشترك

نبيل العربي: ندرس مراجعة اتفاقية الدفاع المشترك وهي معروضة حاليا على الدول الأعضاء

جانب من القمة العربية التي اختتمت اجتماعها أمس (أ.ب)
TT

أشاد الشيخ حمد بن جبر آل ثاني، وزير خارجية قطر، برؤية خادم الحرمين ووثيقة العهد والوفاق التي طالب بأن تكون جزءا من تطوير وإصلاح الجامعة العربية.

وقال في المؤتمر الصحافي المشترك مع الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في ختام أعمال القمة العربية في الدوحة أمس: «إن الملك عبد الله بن عبد العزيز حريص على كل ما يخدم العرب والمسلمين، وسبق أن قدم لنا رؤية مخلصة عندما تقدم بمبادرة السلام العربية التي انطلقت من قمة بيروت وأصبحت عربية».

وأضاف: «كل الأفكار والمقترحات تؤخذ بعين الاعتبار، ولا ننسى أن فكرة المبادرة العربية للسلام كانت نواة صالحة لحل الصراع، ولكن إسرائيل لم تستغلها»، مشيرا إلى أن «وثيقة العهد والوفاق تتسق وطبيعة المرحلة الراهنة من صحوة واهتمام بالتعامل مع الأزمات والإصرار على حلها».

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول وجود فقرة في «إعلان الدوحة» تتحدث عن اتفاقية الدفاع العربي المشترك وطبيعة توظيف هذا القرار في ما يحدث للمنطقة ويمر به العالم العربي، قال الشيخ حمد: «إن هناك دفاعا قبل وبعد وقوع الأزمة للدفاع المشترك، وقد استخدم خلال إيفاد بعثة المراقبين العرب إلى سوريا، وهذا كان شكلا من أشكال الاتفاقية، ولكنه فشل للأسف».

وعلق الدكتور نبيل العربي قائلا: «قدمنا دراسة بشأن اتفاقية الدفاع المشترك لمراجعتها، وهذا معروض على الدول». وردا على سؤال آخر بشأن تطوير الجامعة العربية، أوضح العربي: «ليس معنى تشكيل لجنة أننا نضع الأمور على الرف، وإنما لوضع بدائل وحلول قادرة على توفير آليات عمل جديدة للجامعة». وأضاف العربي أن «عملية إصلاح الجامعة مسألة مستمرة ولن تمر بسرعة»، مشيرا إلى أن «نموذج الاتحاد الأفريقي الذي تسير مؤسساته بشكل مهمش، وهناك دول ليست لديها أي إمكانات».

وردا على سؤال عن تسليح طرفي الأزمة في سوريا الحكومة والمعارضة، ومدى خطورته وانتهاء فرص الحل السلمي، أكد وزير خارجية قطر، واتفق معه الدكتور العربي، أن «الأساس هو الحل السياسي، والتسليح يدخل في دائرة الدفاع عن النفس»، وأكد الشيخ حمد أن القمة العربية انتهت إلى نتائج مهمة، منها إعطاء المعارضة السورية للمقعد، والدعوة لعقد مؤتمر دولي في جنيف لإعادة الإعمار، والدعوة للاعتراف على المستوى الدولي، وذهاب اللجنة العربية إلى واشنطن في شهر أبريل (نيسان) المقبل، وإنشاء صندوق للأقصى.

ولأول مرة، تحدث الشيخ حمد بن جبر آل ثاني ورد على جملة من الاتهامات التي وجهت إلى مصر، فقال إن بلاده لا تبحث عن دور من خلال دعمها لدول الربيع العربي، الذي بدأ حتى في المرحلة الأخيرة للرئيس مبارك واستمر حتى مرحلة حكم العسكر، وأكد أن الدعم لمصر ولشعبها، وليس لجماعة أو لشخص، وأضاف: «نبحث عن دور لدول كبيرة تقوم بدورها في المنطقة»، وأشار إلى أنه «في مرحلة حكم العسكر وخلال زيارة الدكتور عصام شرف لنا، تحدثنا عن دعم لمصر ولتونس يصل إلى عشرة مليارات»، وأضاف أن «كل ما يقال عن تأجير الأهرام أو شراء ماسبيرو أو شراء قناة السويس، كلها أمور لا نعلم عنها شيئا»، واتهم الإعلام في مصر بالهجوم على قطر لأسباب مغرضة، وقال: «نحن تعاملنا مع الجيش المصري الذي نعتز ونفتخر به»، وقال: «إن مصر أكبر من أن يشتريها أحد».