كيري يدعم سيدات أعمال أفغانيات وسط مخاوف من انسحاب أميركا

يدرن شركات خاصة تعمل في مجال الكومبيوتر وتصنيع الأحذية والملابس وزراعة الخضراوات

TT

التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع سيدات أعمال أفغانيات يدرن شركات تعمل في مختلف المجالات من النقل بالشاحنات إلى برامج الكومبيوتر، ويخشين من فقد حقوقهن وأمنهن وعملائهن لدى انسحاب القوات الأجنبية من البلاد العام المقبل. وأمضى كيري نحو الساعة مع سيدات الأعمال في السفارة الأميركية في كابل الليلة الماضية في مسعى لإظهار التزام الولايات المتحدة بحقوق النساء. وتبادل كيري خلال اللقاء ضربات الكرة بالرأس مع لاعبة في الفريق الوطني الأفغاني لكرة القدم. وغالبا ما تواجه النساء العاملات في أفغانستان معارضة من مجتمعهن المحافظ، وعلى الرغم من أن النساء استعدن الكثير من الحقوق منذ الإطاحة بطالبان على أيدي القوات الأجنبية في 2001، فإنه لا يزال وضعهن غير مستقر. وعبر كيري عن إعجابه بالإنجازات التي حققتها النساء ومعظمهن يدرن العديد من الشركات، وتشمل أعمالهن خدمات برامج الكومبيوتر وتصميم وتصنيع الأحذية والملابس وزراعة الخضراوات.

وصاح كيري خلال اللقاء: «الجميع هنا من أقطاب المال».

لكن النساء أبدين قلقهن من أن يؤدي انسحاب معظم القوات الأجنبية من أفغانستان عام 2014 وانتخاب رئيس جديد في العام نفسه، إلى تقويض الأمن والحد من قدرتهن على إدارة مشروعاتهن. وقالت سيدة الأعمال حسينة سيد لكيري إنها تخشى من تسليم المهام الأمنية للقوات الأفغانية الذي سيستكمل هذا العام.

وقالت لـ«رويترز» بعد المقابلة: «ليس بمقدورهم حفظ الأمن. الكل يعرف الحقيقة» مشيرة إلى أن السلطات لا يمكن أن تقر بذلك ببساطة.

وطلبت زهرة محمودي قائدة الفريق الوطني الأفغاني لكرة القدم من كيري المساعدة في بناء استاد خاص يمكن أن تلعب فيه النساء والفتيات كرة القدم. وقالت لـ«رويترز» عقب المقابلة إن أكثر ما يقلقها هو عودة طالبان بعد عام 2014. وأضافت وهي تضحك بعصبية: «نعم.. أخشى هذا، لكن لا أريد التفكير في الأمر، إذا ما عادت طالبان لن تكون هناك حقوق إنسان، وأعتقد أن الأمر سيكون أسوأ من ذي قبل».

وقال كيري: «تأثرت كثيرا بشجاعتكن واستقلالكن وإبداعكن والمثال الرائع الذي تقدمنه، وإنه لمثير بالفعل أن آتي إلى هنا وأرى الأبواب التي تفتحنها والمثال الذي تقدمنه للناس في هذه البلاد وغيرها. تعلمن أن كل واحدة منكن لديها شجاعة غير عادية ويجب أن تفخرن للغاية. أعلم أنكن تفخرن للغاية»، وأضاف: «تبذلن جهدا ملحوظا والعالم كله يرى هذا».

وعلى صعيد آخر، أجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس جولة محادثات جديدة مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي في كابل غداة لقاء حرصا فيه على إبداء الانسجام في محاولة لتحسين العلاقات المتوترة بين البلدين. وتأتي زيارة كيري لأفغانستان بعد موافقة الولايات المتحدة على مطلب ملح لكرزاي بتسليم القوات الأفغانية مسؤولية سجن باغرام شمال كابل. وسدد المتشددون ضربة جدية للسلطات الأفغانية الثلاثاء الماضي عندما هاجم 7 انتحاريين قاعدة للشرطة في جلال آباد شرق أفغانستان وقتل الانتحاريون وخمسة من عناصر الشرطة في الهجوم الذي تبنته حركة طالبان. وبعد سلسلة انتقادات وجهها كرزاي للولايات المتحدة في الأسابيع القليلة الماضية، أبدى الرئيس الأفغاني وكيري حرصا على الظهور بمظهر الصداقة، وأكدا على أن العلاقات عادت إلى مسارها.