معارضون سوريون يتهمون النظام بقصف الكنائس في دير الزور

معلومات عن انشقاق 170 عسكريا قرب الحدود مع إسرائيل

TT

أكد ناشطون سوريون أن القوات النظامية استهدفت عدة كنائس للطائفة المسيحية في مدينة دير الزور شرق سوريا. وبثت مواقع المعارضة على شبكة الإنترنت، أشرطة فيديو تظهر مدى الأضرار المادية التي تعرضت لها هذه الكنائس جراء القصف النظامي. وقال أحد الناشطين في دير الزور لـ«الشرق الأوسط» إن «طائرات النظام قصفت كنيستين تتبعان طائفة السريان الأرثوذكس»، مشيرا إلى «هروب جميع العائلات المسيحية من المدينة مع اشتداد القصف عليها واحتدام المعارك بين المعارضة والنظام».

وأكد عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والمجلس الوطني، عبد الأحد إسطيفو، قصف القوات النظامية للكنائس في دير الزور، مشيرا لـ«الشرق الأوسط» إلى «تهجير جميع العائلات المسيحية من المدينة بسبب العنف المفرط الذي تشهده دير الزور»، وقال: «لدى المسيحيين ذاكرة اضطهادية سيئة، لا سيما الأرمن الذين يشكلون قسما لا بأس به من سكان المنطقة؛ الأمر الذي يجعلهم سريعي الاستجابة للهجرة عند وقوع أي شكل من أشكال العنف». وحمل إسطيفو النظام السوري مسؤولية تهجير المسيحيين من المدينة، لافتا إلى «وجود مناخ من التعصب والتطرف ساهم في تخويف المسيحيين ودفعهم للمغادرة».

وأشارت لجان التنسيق المحلية المعارضة أمس، إلى انشقاق أكثر من 170 عسكريا بينهم ضباط انشقوا عن القوات النظامية في مدينة القنيطرة قرب الجولان المحتل. وبث معارضون سوريون على موقع «يوتيوب» فيديو يظهر تأمين انشقاق العسكريين في القنيطرة. وقال ناشطون معارضون إن «الانشقاق حصل بمساعدة مجموعة (أبو الورد السلفية الجهادية) العاملة في تجمع خان الشيخ في الريف الغربي وبالتعاون مع كتائب مقاتلة». وحسب مصادر المعارضة، فإن الانشقاق «يأتي بعد إعلان 13 عسكريا، بينهم ضباط، انشقاقهم من الكتيبة 143، والسرية 160، في بلدة تسيل بدرعا، وذلك في سياق المعارك التي تدور منذ فترة بمحاذاة خط وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل».

ويخوض «الجيش الحر» في مدينة القنيطرة اشتباكات عنيفة ضد القوات النظامية في محاولة مستمرة منه لاقتحام مبنى السرايا حيث يتمركز اللواء 90.

بدورها، قالت «شبكة شام» المعارضة إن «الجيش الحر» أمن ثلاثة عسكريين انشقوا، من مطار دير الزور. كذلك، انشق سبعة مجندين ينحدرون من الطائفة العلوية من حاجز الخزانات في منطقة خان شيخون بإدلب، وفقا للجان التنسيق. في غضون ذلك، استمرت المعارك في العاصمة السورية دمشق؛ تحديدا في حي جوبر الذي أقام فيه «الجيش الحر» مواقع له تبعد مئات الأمتار فقط عن ساحة العباسيين. وبحسب مصادر المعارضة، فإن عدة قذائف سقطت على حي القابون مما أدى إلى جرح بعض سكان الحي، كما سمعت أصوات عدة انفجارات في ريف العاصمة. كذلك، ارتفعت وتيرة الاشتباكات في مخيم اليرموك جنوب العاصمة، من جهة شارع الثلاثين، وذكر ناشطون أن الاشتباكات شهدت استخدام أسلحة ثقيلة، كما اندلع حريق في شارع صفد في المخيم نتيجة طلقات حارقة أطلقها قناصة القوات النظامية طبقا للناشطين.

وفي حمص، أفاد ناشطون عن وقوع اشتباكات عنيفة في حيي جوبر والسلطانية بين القوات النظامية وكتائب «الجيش الحر» وذلك بالتوازي مع المواجهات اليومية في الخالدية وبابا عمرو الذي بات تحت سيطرة القوات النظامية.

واستمر القتال في مدينة الرقة التي تمت السيطرة عليها منذ مدة على يد كتائب المعارضة، حول الفرقة 17 المحاصرة في ريف المدينة، كما استمرت الاشتباكات في مناطق بحلب وإدلب اللتين قتل فيهما عشرات الأشخاص في قصف صاروخي ومدفعي واشتباكات حول قواعد عسكرية، بحسب لجان التنسيق.