وفاة مدير منظومة استخبارات صدام بنوبة قلبية في سجن الكاظمية

وكيل وزارة العدل: معظم أركان النظام السابق مصابون بالسرطان

فرحان مطلك الجبوري
TT

كشف وكيل وزارة العدل العراقية ومسؤول ملف سجناء النظام السابق بوشو إبراهيم أن «معظم أركان النظام السابق الذين يقضون أحكاما مختلفة بالسجن مصابون بأمراض السرطان». وقال إبراهيم في تصريح لـ«الشرق الأوسط» تعليقا على وفاة مدير منظومة الاستخبارات الشمالية في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين اللواء الركن فرحان مطلك صالح الجبوري إن «المعاملة التي يلقاها سجناء النظام السابق في السجن أكثر من جيدة ولكن غالبيتهم العظمى مصابون بالسرطان فضلا عن الضغط والسكري وهي كلها أمراض لا تنفع فيها العلاجات الجذرية».

وحول ملابسات وفاة الجبوري قال بوشو إن «الجبوري فضلا عن إصابته بالسكري والضغط كالعادة فإنه مصاب بانسداد أحد الشرايين وقد صادف أن أصيب بنوبة قلبية الجمعة وبعد أن نقل إلى المستشفى فارق الحياة وهي وفاة طبيعية وبأجله الموعود». وردا على سؤال بشأن الوضع الصحي الحالي لأبرز سجين حاليا وهو طارق عزيز، قال إبراهيم إن «طارق عزيز وضعه جيد باستثناء أمراض الشيخوخة التي يعانيها أصلا ومن جانبنا فإننا وفرنا كل ما يلزم له ولباقي السجناء»، مشيرا إلى أن «كل من تنتهي محكوميته يتم إطلاق سراحه فورا وأن من بين من أطلق سراحهم بعد انتهاء محكومياتهم هاشم حسن المجيد شقيق علي الكيمياوي ولطيف محل حمود محافظ البصرة الأسبق وسيف المشهداني أحد أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث».

وكان نجل فرحان الأكبر، سرحان فرحان مطلك، قد صرح بأن والده توفي في الزنزانة التي يشاركه فيها وزير الدفاع في عهد النظام السابق سلطان هاشم في سجن العدالة بمنطقة الكاظمية في بغداد، عن عمر ناهز 67 عاما بعد معاناة طويلة مع مرض ألم به داخل السجن. وأضاف الجبوري الابن أن «إدارة السجن لم تبلغنا بوفاة والدي إلا اليوم (أمس) بعد ذهابنا لزيارته الدورية بينما توفي يوم الثلاثاء الماضي». لكن وكيل وزارة العدل أبلغ «الشرق الأوسط» أن «فرحان توفي الجمعة وتم إبلاغ عائلته فورا لأنه لا داعي لإخفاء الوفاة». وتابع الجبوري أن اللواء الركن فرحان مطلك «محكومة بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بالمشاركة في عمليات الأنفال التي شنها النظام الأسبق ضد الكرد التي كان يشغل حينها مدير استخبارات المنظومة الشمالية»، لافتا إلى أن والده «كان يشغل قبل دخول القوات الأميركية منصب ملحق عسكري في السفارة العراقية في موسكو إلا أنه عاد للعراق وسلم نفسه للقوات الأميركية في 15 يونيو (حزيران) 2003».

وبشان أحكام الإعدام الصادرة بحق عدد من أركان النظام السابق وأبرزهم وزير الدفاع الفريق سلطان هاشم ورئيس الأركان الفريق حسين رشيد التكريتي، قال وكيل وزارة العدل إن «تنفيذ أي حكم إعدام مرهون ليس بإصدار الحكم من المحكمة فقط وإنما بإصدار مرسوم جمهوري للتنفيذ»، مبينا أن «وزارة العدل جهة تنفيذية وفي حال صدور مرسوم جمهوري بحق أي مدان فإننا نقوم بتنفيذه فورا».

وبوفاة الجبوري يصبح عدد المتوفين من أعوان النظام السابق ثلاثة بعد وفاة نائب رئيس الوزراء ووزير المالية حكمت العزاوي ومعاون رئيس أركان الجيش العراقي السابق إبراهيم عبد الستار محمد الدهان.