مترجمون أفغان يطالبون بحق اللجوء إلى أوروبا

مثل السجناء في الوطن لا يمكنهم التحرك بحرية

TT

نظم مترجمون أفغان أمس، مظاهرة في إقليم قندز بشمال البلاد للمطالبة باللجوء إلى أوروبا، قائلين إن حياتهم في خطر نظرا لعملهم مع الجيش الألماني. وشارك نحو 35 مترجما في المظاهرة أمام مطار قندز، وهو أيضا قاعدة للقوات الألمانية ولفريق إعادة الإعمار الإقليمي. وقال علي الله ناظري (24 عاما): «نحن مثل السجناء في الوطن. لا يمكننا الذهاب إلى أي مكان. لا يمكننا التحرك بحرية. سلامتنا في خطر».

وأضاف أن المترجمين فقدوا وظائفهم بعدما خفضت ألمانيا عملياتها في شمال أفغانستان. وأغلق الائتلاف الدولي الذي يقوده حلف شمال الأطلسي (ناتو) والذي من المقرر أن ينهى مهمته القتالية في أفغانستان العام المقبل، بالفعل الكثير من القواعد عبر البلاد، تاركا الكثير من الأفغانيين بلا عمل. وقال ناظري: «الأمن يتدهور هنا والجيش الألماني تركنا وحدنا».

وأضاف أنه لو كان يعلم هو وزملاؤه مقدما أن أرباب عملهم الأجانب سوف يتركونهم، ما كانوا وافقوا أبدا على العمل مع الجيش. وتابع: «الحياة أصحبت صعبة هنا. يجب على الجيش الألماني أن يساعدنا على الخروج من هذا البلد أو منحنا حق اللجوء في ألمانيا»، مشددا على أن الاحتجاج سوف يتواصل حتى تلبية مطالبهم.

وقال المحتجون إن أيا من المسؤولين الألمان لم يخرج للتحدث معهم خارج القاعدة، رغم انتظارهم ثلاث ساعات.

وقال المسؤولون الألمان بالفعل إنهم سوف ينظرون في طلبات اللجوء ولكن مخاطر السلامة التي قد يتعرض لها المترجمون بحاجة إلى التقييم.