«التعاون الإسلامي» تلوح بنقل قضية أقلية الروهينغيا إلى «المحافل الدولية».. وتحدد اجتماعا لوزراء الخارجية في الدول الأعضاء

طالبت حكومة ميانمار بإيقاف المتطرفين..

TT

طالبت منظمة التعاون الإسلامي حكومة ميانمار بوضع حد للمتطرفين البوذيين وحملات الكراهية والتطهير العرقي التي يطلقونها ضد المسلمين في البلاد، ملوحة بأن المنظمة ستذهب بهذه القضية إلى المحافل الدولية لإيجاد حل جذري لها.

وأعلن أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أمس السبت، أن المنظمة تعتزم عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لبحث قضية العنف ضد المسلمين في ميانمار في 14 أبريل (نيسان) المقبل.

ووجه أوغلي، خلال اجتماع مجموعة الاتصال بشأن أقلية الروهينغيا الذي عقد في مقر المنظمة بجدة، رسالة إلى المسلمين في ميانمار، مؤكدا فيها أن المنظمة ستقف داعمة لقضيتهم، مشددا في الوقت نفسه على أن المنظمة ودولها الأعضاء تتابع القضية، وأنها على استعداد لاتخاذ كل التدابير والإجراءات اللازمة لمعالجتها.

وقال أوغلي إن المنظمة دعت لعقد اجتماع مجموعة الاتصال في مقرها بجدة، بسبب تجدد أعمال العنف ضد المسلمين في ميانمار على أيدي المتطرفين البوذيين.. الأمر الذي أسفر عن مقتل العشرات من المسلمين، وحرق منازلهم، إضافة إلى إضرام النيران في مساجد ومدارس وتشريد المئات، محذرا من انتشار العنف الذي بدأ في ولاية آراكان (غرب البلاد)، في مناطق ومدن أخرى، ولا سيما مدينة تيكتيلا في منطقة ماندالاي وسط البلاد، حيث تقيم أعداد كبير من المسلمين هناك.

ودعا الأمين العام الدول الأعضاء في مجموعة الاتصال إلى إنشاء قنوات مع المجتمع الدولي لتنفيذ توصيات قمة مكة الاستثنائية التي عقدت في أغسطس (آب) الماضي، مشددا على قدرة المجموعة على التحرك وإحداث تأثير فعال.

وأعرب أوغلي عن استعداد المنظمة لتنسيق المواقف بغية توفير الدعم اللازم لتحسين أوضاع المسلمين في ميانمار بهدف استعادة حقوقهم المشروعة كافة والعودة إلى أراضيهم، مؤكدا ضرورة أن يسعى الاجتماع إلى الإبقاء على ثقة شعب الروهينغيا، وأن يفي المجتمع الدولي بوعوده التي لا تقبل التنازل عنها أو المساومة عليها.