بوتين يبحث مع الرئيس اليمني قضايا التعاون العسكري

أكد عزم موسكو على دعم اليمن بما في ذلك المجالات العسكرية

الرئيس اليمني يضع إكليلا من الزهور عند نصب الجندي المجهول في موسكو أمس (رويترز)
TT

في مكتبه في نوفواوغاريوفو بضواحي العاصمة موسكو التقى الرئيس فلاديمير بوتين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في أول زيارة له لروسيا كرئيس للجمهورية اليمنية. وقد استهل الرئيس بوتين لقاء الأمس باستعادة بعض من سيرة ضيفه اليمني الذي تلقى دراسته العسكرية في أكاديمية أركان الحرب في موسكو معربا عن أمله في أن يكون الرئيس اليمني يحتفظ بالذكرى الطيبة للأيام التي قضاها في روسيا. وقال، إن «روسيا ترتبط باليمن بعلاقات صداقة قديمة الأمد»، مشيرا إلى التعاون العسكري التقني وتطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين وأن حجم التبادل التجاري بين روسيا واليمن حقق في العام الماضي نموا بلغت نسبته 43 في المائة، وأن يظل محدودا. وفي معرض مناقشة الجانبين لقضايا التعاون المشترك قال الرئيس بوتين، إن «اليمن يمر بمرحلة غير سهلة على طريق التطور»، معربا عن أمله في أن تتمكن السلطات اليمنية من استعادة السلام والنظام في البلاد وخلق الظروف الملائمة للتطور الفعال. وأضاف في قوله مخاطبا الرئيس اليمني: «إن روسيا ستبذل قصارى جهدها من أجل مساعدتكم ودعمكم وخلق الظروف الملائمة لإعمار البلاد وتطويرها ورفع مستوى المعيشة». ومن جانبه أشاد الرئيس اليمني بالدور الذي تلعبه روسيا في حياة اليمن المعاصرة، معيدا إلى الأذهان أن البلدين يحتفلان هذا العام بالذكرى الخامسة والثمانين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقالت المصادر الروسية إنه من المنتظر تناول هذه القضايا بالمزيد من التفاصيل مع المسؤولين في اتحاد الغرف التجارية والصناعية في موسكو إلى جانب قضايا التعاون في مجال الطاقة والتي سيناقشها الجانبان أيضا في مقر مؤسسة «غاز بروم» في موسكو. وأشارت إلى أن قضية الأحداث في الشرق الأوسط والأوضاع في سوريا والتعاون في مكافحة الإرهاب الدولي والقرصنة حظيت بأهمية خاصة على مائدة مباحثات الرئيسين، حيث أوجز الجانب الروسي رؤيته تجاه سبل تسوية الأزمة السورية من خلال الحوار السياسي منتقدا ما أقرته الجامعة العربية من قرارات حول منح الائتلاف الوطني السوري المعارض مقعد سوريا في الجامعة العربية. وكان فياتشيسلاف دزيركالين نائب مدير الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني أشار قبيل وصول الرئيس اليمني إلى موسكو إلى أن بلاده «لم تتلق أي طلبات من اليمن بشأن توريد أسلحة جديدة وصيانة وتحديث الأسلحة والمعدات العسكرية السوفياتية والروسية الصنع التي تم توريدها سابقا». وأعرب دريزكالين عن أمله في استئناف التعاون العسكري بين البلدين وعودة الخبراء الروس الذين كانوا اضطروا إلى مغادرة اليمن إثر اندلاع الاضطرابات هناك في يونيو (حزيران) من عام 2011. وأشارت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» إلى أن روسيا كانت أمدت اليمن قبل هذه الفترة بالكثير من المعدات والأسلحة والمقاتلات ومنها: «ميغ - 29س.م.ت»، ومروحيات «مي - 171»، ودبابات وآليات مشاة قتالية «ب.م.ب - 2»، ومدرعات ومنظومات «توتشكا - و» العملياتية التكتيكية وغيرها من الأسلحة إلى اليمن بما يزيد قيمته على ثمانية مليارات دولار. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس اليمني اليوم الثلاثاء دميتري ميدفيديف رئيس الحكومة الروسية لاستكمال مناقشة قضايا التعاون في مختلف المجالات بين البلدين.