كريستوفر روس: الوضع السائد في الساحل يجعل من تسوية المسألة الصحراوية أمرا ملحا

المبعوث الأممي المكلف بملف الصحراء ينهي زيارته إلى المنطقة

TT

قال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بملف الصحراء الغربية كريستوفر روس أول من أمس في تصريحه للصحافة عقب استقباله من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أن «الوضع الحالي في منطقة الساحل يستدعي إيجاد تسوية لملف الصحراء أكثر من أي وقت مضى» وأشار روس إلى أنه التقى بعدة مسؤولين جزائريين و«تمت مناقشة أحسن السبل لإحراز تقدم في مسار المفاوضات بين جبهة البوليزاريو والمملكة المغربية».

المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بملف الصحراء كريستوفر روس، حل ضيفا على الجزائر منذ يوم الأحد، في إطار جولة في المنطقة شرع فيها منذ الـ20 من شهر مارس (آذار) الماضي، والتقى خلالها بكثير من المسؤولين في المملكة المغربية وجبهة البوليزاريو، وأفراد من مخيمات اللاجئين الصحراويين، وذلك بهدف بحث سبل إحراز التقدم في مسار المفاوضات بين جبهة البوليزاريو والمغرب.

وصرح روس أمام الصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، قائلا إن «الوضع الخطير السائد في منطقة الساحل وفي بلدان الجوار يجعل من إيجاد تسوية أمرا ملحا أكثر من أي وقت مضى».

وأوضح روس حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية بأن «زيارته إلى الجزائر تندرج في إطار جولة جديدة خصصت للبحث عن حل لمسالة الصحراء الغربية، بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن الدولي ».

وأبرز في هذا الخصوص قائلا: «لقد أجريت محادثات مع الرئيس بوتفليقة، وكذا مع وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي، ومع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية السيد عبد القادر مساهل ».

وأضاف يقول: «لقد تحادثت معهم حول أحسن السبل لإحراز تقدم في مسار المفاوضات (بين جبهة البوليزاريو والمغرب) وسأقدم نتائج جولتي إلى مجلس الأمن الدولي يوم 22 أبريل (نيسان) المقبل».

وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي صرح بأن مسؤولي بلده «مستعدون لقبول أي مصير يوافق عليه الصحراويون، بما فيه الاندماج في المغرب».

هذا وقد انتهت جولة روس إلى المنطقة أمس على أن يعرض نتائجها على مجلس الأمن الدولي في 22 من الشهر الحالي.