نفى وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة طلب وساطة الجزائر بين بلاده وإيران.
وقال الشيخ خالد في تصريح نقلته وكالة أنباء البحرين إن «الشقيق لا يتوسط بين شقيقه والغريب»، مؤكدا في الوقت ذاته أن بإمكان جميع الدول الشقيقة والصديقة أن تنقل موقف مملكة البحرين إلى إيران وذلك لإعطاء صورة صحيحة عن الأوضاع.
وكان مراد مدلسي وزير الخارجية الجزائري أعلن أول من أمس أن بلاده مستعدة لقيادة وساطة بين إيران والبحرين لمصلحة البلدين. وقال مدلسي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البحريني، إنه سيبلغ رسالة البحرين إلى إيران، موضحا أن الجزائر ستعمل على تلطيف الأجواء بين البلدين خدمة لمصالحهما.
وتوترت العلاقات بين البحرين وإيران على خلفية تدخل طهران في الشؤون الداخلية للبحرين ودعم جماعات موالية لإيران تسعى لزعزعة الأمن وتمارس أنشطة تخريبية تهدد الوحدة الوطنية.
يذكر أن وزير الخارجية البحريني، الذي بدأ أول من أمس زيارة رسمية للجزائر، كان التقى أمس عبد المالك سلال الوزير الأول الجزائري الذي أشاد خلال الاجتماع بالعلاقات المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين الجزائري والبحريني، مؤكدا على أن الزيارات المتبادلة بين الجانبين تسهم في تطوير هذه العلاقات ومد جسور التواصل والتعاون بينهما.
ومن جانبه أعرب الشيخ خالد عن اعتزاز مملكة البحرين بالعلاقات الأخوية التي تربطها بالجزائر، مؤكدا على أن حكومة البحرين تتطلع إلى تعزيز وتطوير التعاون مع الحكومة الجزائرية في المجالات كافة، مشيرا في هذا السياق إلى ما توصلت إليه المباحثات التي أجراها مع وزير الشؤون الخارجية الجزائري من نتائج تعكس مدى الرغبة المشتركة في الارتقاء بالعمل الثنائي المشترك إلى آفاق أرحب تحقيقا لتطلعات قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين.
كما اجتمع الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أمس مع الدكتور محمد العربي ولد خليفة، رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري حيث تم خلال الاجتماع استعراض سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وخاصة من خلال التعاون بين مجلس النواب في مملكة البحرين والمجلس الشعبي الوطني بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وتكثيف تنسيق المواقف بينهما في المحافل العربية والدولية.