كيري يبدأ جولات مكوكية لدفع مفاوضات التسوية

يلتقي أبو مازن في عمان الأحد

TT

في الوقت الذي تلتهب فيه أجواء التوتر مع قطاع غزة، كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أمس، أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، سيصل إلى تل أبيب مساء السبت القريب في سلسلة جولات سيقوم بها إلى إسرائيل والسلطة الفلسطينية مرة كل أسبوعين، في سبيل استئناف مفاوضات السلام ودفع عملية التسوية للصراع الإسرائيلي العربي.

وبعد ثلاثة أسابيع من محادثاته مع المسؤولين في المنطقة، عند مرافقته للرئيس الأميركي باراك أوباما، ينوي إجراء لقاءات مكثفة حتى يتمكن من تقليص الفجوات في مواقف الطرفين ويجلسهما إلى طاولة المفاوضات. وأكدت أنه لم يبلور بعد صيغة مبادرة أميركية لهذا الغرض ولكنه يخطط لطرح مبادرة كهذه في غضون بضعة شهور، عندما تتم جهوده إعادة الثقة بين الطرفين.

وأشارت الصحيفة بناء على مصادر اميركية واسرائيلية إلى أن إحدى المهام الأساسية لإعادة الثقة، يحاول كيري إقناع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي سيلتقيه في العاصمة الأردنية الأحد المقبل، باتخاذ إجراءات من كل طرف. فبعد أن أقنع نتنياهو بإلغاء قراره حجب أموال الضرائب الفلسطينية، ينوي حثه على إجراءات أخرى مثل وقف سياسة هدم البيوت الفلسطينية في المنطقة «سي» من الضفة الغربية الواقعة تحت سيطرة إسرائيل بالكامل وإلغاء أوامر الهدم الصادرة في الدوائر الإسرائيلية لبيوت بنيت من دون ترخيص وكذلك تسليم الشرطة الفلسطينية البنادق التي اشترتها وما زالت مخزونة في الأردن والانسحاب الإسرائيلي من مزيد من المناطق الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية الضرورية لحرية التنقل، فيما سيطلب من الفلسطينيين وقف سياسة التحريض على إسرائيل في الإعلام الرسمي الفلسطيني وتهدئة الأوضاع في الشارع والامتناع عن خطوات أحادية الجانب في الأمم المتحدة وخصوصا الامتناع عن التوجه إلى محكمة الجرائم الدولية، والتعهد بعدم الانسحاب من المفاوضات تحت أي ظرف.

كما سيطلب كيري من إسرائيل أن تكف عن مشاريعها الاستيطانية من دون التزام بتجميد البناء الاستيطاني وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ولكنه في الوقت نفسه سيطلب من الفلسطينيين أن لا يضعوا هذين المطلبين شرطا لاستئناف المفاوضات. وقالت الصحيفة إن كيري ينوي التوجه للدول العربية ولتركيا ومطالبتها بأن تقف إلى جانب منظمة التحرير والسلطة الفلسطينيتين في هذه المفاوضات ومساعدتها على تقبل المفاوضات في الشارع العربي والفلسطيني وطرح مبادرة السلام العربية من جديد مع تغييرات معينة تتيح لإسرائيل التعاطي معها وقبولها. كما يحاول كيري أن يقنع العرب بالموافقة على بقاء قوات إسرائيلية في غور الأردن طيلة 40 سنة، من أجل الضمانات الأمنية.