طائرتا هليكوبتر سوريتان تستهدفان عرسال بصاروخ وقنبلة عنقودية

دمشق تزعم أن الغارة استهدفت مسلحين متسللين.. ونائب رئيس بلدية ينفي

TT

استهدف سلاح الجو السوري أمس، قرية عرسال اللبنانية على الحدود، بصاروخين، انفجر أحدهما على بعد مائة متر عن منزل لبناني في القرية، بينما تبين أن الصاروخ الثاني يحتضن قنابل عنقودية محرمة دوليا.

وفي حين نقلت قناة «العالم» الإيرانية، عن مصدر عسكري في دمشق، أن الغارة استهدفت مسلحين متسللين قرب مشارف البلدة عرسال، أكد نائب رئيس بلدية عرسال أحمد فليطي لـ«الشرق الأوسط» أن الصاروخين اللذين سقطا الساعة 11 صباحا أمس أطلقتهما طارتان هليكوبتر سوريتان داخل الأراضي اللبناني، مشيرا إلى أن أحدهما سقط على بعد مائة متر عن منزل أحد أبناء القرية، والثاني على بعد مائتي متر من منزل لبناني آخر.

وأشار فليطي إلى أن الصاروخين سقطا أيضا على مسافة قريبة من حاجزين للجيش اللبناني على أحد منافذ القرية إلى الجرود، أحدهما على بعد 700 متر والثاني على بعد 1000 متر. وأضاف: «يبدو أن القصف عشوائي ومن غير هدف، لأن تلك المنطقة المتطرفة من القرية لا تتضمن طرقات إلى الجرود الحدودية مع سوريا»، نافيا في الوقت نفسه أن تكون الغارتان استهدفتا مسلحين سوريين. وقال: «لا يوجد مسلحون سوريون في المنطقة، ولا جرحى.. الصاروخان وقعا قرب حاجزين للجيش اللبناني الذي يتكفل بمهمة ضبط الحدود ومراقبتها، ما يعني أن الغارتين لا هدف لهما غير ترويع أبناء القرية».

لكن قناة «العالم» الإيرانية، نقلت عن مصدر عسكري في دمشق، أن «طائرة سورية أطلقت صاروخا على مسلحين متسللين قرب مشارف بلدة عرسال الحدودية مع لبنان».

وذكرت وكالة «رويترز» أن طائرة حربية سورية توغلت 20 كيلومترا في أجواء لبنان أمس، وأطلقت صاروخا سقط على ساحة مفتوحة على مشارف بلدة عرسال الحدودية إلا أنه لم يصب أحدا.

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام قد ذكرت أن الطيران السوري أطلق صاروخا على منزل شخص من آل عوض في أطراف بلدة عرسال الجردية على الحدود اللبنانية – السورية، دون أن يوقع إصابات في الأرواح، واقتصرت الأضرار على الماديات.

وفي منطقة مشاريع القاع القريبة من عرسال، أفاد موقع «ناو» الإلكتروني بسقوط قذيفة أطلقتها دبابة سورية، حيث أصيب قطيع من الغنم ونفق منه 7 رؤوس.

يشار إلى أن هذا الاستهداف ليس الأول من نوعه، فقد شهدت الحدود اللبنانية الشمالية والشرقية حوادث عدة بعضها دام، وكان آخرها استهداف القرى الحدودية اللبنانية في الشمال، ليل أول من أمس، بقذائف من الجانب السوري. وخلال تعقبها لمقاتلي المعارضة السورية أطلقت القوات الموالية للرئيس بشار الأسد قذائف مورتر سقط بعضها على أراض لبنانية. كما هددت الشهر الماضي بشن غارات جوية في لبنان.

وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان قد أكد «ضرورة الاستمرار في التزام الموقف المحايد القاضي بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وخصوصا سوريا»، طالبا من «الجانب السوري الامتناع عن إطلاق النار والقذائف في اتجاه الأراضي اللبنانية».