مرسيليا.. «محاولة جديدة» لإحياء الاتحاد من أجل المتوسط

قمة على مستوى رؤساء البرلمانات هي الأولى منذ الربيع العربي

TT

قال البرلمان الأوروبي ببروكسل إن مارتن شولتز، رئيس المؤسسة التشريعية الأعلى للتكتل الأوروبي الموحد، سيترأس اجتماعات قمة رؤساء البرلمانات بالدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط والمقررة في مرسيليا يومي 6 و7 من الشهر الحالي، وذلك في محاولة لإحياء هذا التجمع الذي انطلق للمرة الأولى في باريس 2008 برئاسة كل من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي والرئيس المصري السابق حسني مبارك، وكلاهما خارج السلطة.

وأدى انطلاق الثورات العربية وحركة التغيير في الكثير من دول المنطقة إلى زيادة عثرات عمل هذا الاتحاد الذي كان يهدف إلى القيام بمشاريع استثمارية مشتركة تجمع كل الدول المتوسطية وحسب البرلمان الأوروبي فهذه الاجتماعات هي الأولى من نوعها على مستوى رفيع منذ انطلاق الربيع العربي وما حدث في المنطقة من تغيرات.

وعبر شولتز عن قناعته بأن هذه القمة ستكون فرصة لإظهار قدرة رؤساء برلمانات الدول المتوسطية على ملء الفراغ السياسي، قائلا: «نريد إعطاء دفعة جديدة تسمح بتنفيذ مشاريع الاتحاد من أجل المتوسط في وقت تشهد فيه منطقة حوض المتوسط تغيرات اقتصادية وسياسية وتواجه تحديات اجتماعية كبيرة».

وشدد على دور البرلمانات المتوسطية في هذه المرحلة من تاريخ دول المتوسط، بقوله: «نحن بحاجة إلى برلمانات أكثر فاعلية وأكثر قدرة على التجاوب مع مواطني الدول المتوسطية المتشاطئة». ومن المتوقع أن يسبق القمة انعقاد منتدى مدني متوسطي يجمع نحو ألف ممثل عن المجتمع المدني والناشطين والمسؤولين والمستثمرين المحليين، يعمل المشاركون فيه على إعداد توصيات تقدم للقمة البرلمانية.