هولاند يبدأ من المغرب الدبلوماسية الاقتصادية لباريس

29 اتفاقية تعاون لتعزيز العلاقات بين البلدين

العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي هولاند في موكب رسمي بالدار البيضاء أمس (رويترز)
TT

وصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس إلى المغرب في زيارة تستغرق يومين بهدف تعزيز العلاقات بين البلدين. وقد هللت الحشود مرحبة بالملك محمد السادس وهولاند لدى دخولهما مدينة الدار البيضاء قادمين من مطار المدينة التي طليت واجهات مبانيها وأرصفتها باللون الأبيض.

ومن المقرر أن يترأس الزعيمان احتفالا يتم فيه التوقيع على 29 اتفاقية تعاون في قطاعات منها القطارات فائقة السرعة والطاقة المتجددة وحقوق المرأة والقطاع المالي. وسيدشن الرئيس الفرنسي محطة تنقية المياه في مديونة بضواحي الدار البيضاء، وهو مشروع أنجزته شركة «ليدك ليونيز دي زو» في الدار البيضاء، فرع «جي دي إف سويز»، كما سيلقي كلمة أمام الجالية الفرنسية في الدار البيضاء. ويفترض أن يقدم الرئيس الفرنسي أمام مديري الشركات المغربية والفرنسية، فكرة موسعة عن «الترحيل المشترك» للخدمات التي تجمع بين الشركات المغربية والفرنسية في عدة مجالات، وتساهم في خلق وظائف لفائدة الطرفين.

وتفيد أرقام الإليزيه أن نحو 750 شركة فرنسية تعمل في المغرب منها 36 من الأربعين شركة مسجلة في كاك 40 (أكبر مؤشر في بورصة باريس). وهي توظف ما بين ثمانين و مائة ألف شخص.

ويرافق هولاند - الذي يسعى إلى الفوز بفرص عمل لقطاع الصناعة المتعثر ببلاده - وفد مؤلف من العشرات من رؤساء الشركات الذين سيسعون إلى إبرام صفقات في قطاعات النقل والأغذية والطاقة ومعالجة المياه. وتعد فرنسا المصدر الأول للاستثمارات الأجنبية في المغرب. وتقول الحكومة الفرنسية التي تنتهج سياسة الدبلوماسية الاقتصادية إنها لا تتوقع التوقيع على أي عقود ضخمة خلال الزيارة التي ستركز بدلا من ذلك على الفرص التي تتيحها المشروعات القائمة مثل إنشاء خط ترام جديد بتصميم فرنسي في الدار البيضاء.

ومن المقرر أن يجري هولاند محادثات اليوم مع رئيس الوزراء عبد الإله بن كيران الذي ينتمي إلى حزب العدالة والتنمية الإسلامي المعتدل وقيادات برلمانية. وسيكون الحدث الأبرز للزيارة اليوم عندما يلقي هولاند خطابا أمام البرلمان في العاصمة الرباط.