جولة مفاوضات نووية بين إيران ومجموعة الست اليوم

مشاورات بين وزيري خارجية ألمانيا وإيران هاتفيا

TT

بحث وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي ونظيره الألماني غيدو فيسترفيله مساء أمس تطورات القضية النووية الإيرانية.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه صالحي من فيسترفيله تبادلا خلاله وجهات النظر حول مفاوضات «ألماتي 2» المرتقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا). وأعرب الوزيران الإيراني والألماني عن أملهما بأن تشكل هذه المفاوضات انطلاقة لمسيرة إيجابية وماضية إلى الأمام قدما وأن تنتهي بنتائج بناءة وإيجابية. وأعرب فيسترفيله عن سروره للمشاورات بين الجانبين معربا عن أمله باستمرار وتعزيز هذه المشاورات.

يشار إلى أن إيران ومجموعة (5+1) تجريان غدا الجمعة جولة جديدة من المحادثات المقررة بشأن برامج إيران النووية المثيرة للجدل في مدينة ألماتي، أكبر مدن كازاخستان،. وكانت طهران قد وصفت اجتماع ألماتي الأول بأنه كان إيجابيا ونهج مجموعة (5 +1) بأنه أكثر منطقية مما كان عليه في الاجتماعات السابقة. لكنها لم ترفض أو تقبل المقترحات.

يذكر أن مجموعة 5+1 تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي بريطانيا وفرنسا والصين والولايات المتحدة وروسيا إضافة إلى ألمانيا.

وقد وصل ممثلون عن إيران ومجموعة (5+1) إلى مدينة ألماتي، أكبر مدن كازاخستان، قبيل جولة جديدة من المحادثات المقررة اليوم بشأن برامج إيران النووية المثيرة للجدل. ويرأس الوفد الإيراني سعيد جليلي، بينما تمثل منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون مجموعة 5+1 التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة إضافة إلى ألمانيا.

ومدرج على جدول الأعمال أحدث مقترح تقدمت به دول المجموعة خلال مؤتمر ألماتي الأول الذي عقد في فبراير( شباط).

ووفقا لهذا الاقتراح، فإن إيران لم تعد بحاجة لإغلاق موقعها الثاني للتخصيب «فوردو»، بل مطلوب منها «خفض جاهزية الموقع»، وفقا لدبلوماسي في فيينا.

وفي الوقت نفس، فإنه يمكن تحويل مخزون البلاد من اليورانيوم المخصب البالغ 20 في المائة إلى وقود لمفاعل طبي في طهران.

ووفقا لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الصادر في فبراير، فإن إيران لديها مخزون يقدر بنحو سبعة أطنان من اليورانيوم المخصب بنسبة خمسة في المائة و167 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة. ووصفت طهران اجتماع ألماتي الأول بأنه كان إيجابيا ونهج مجموعة (5 +1) بأنه أكثر منطقية مما كان عليه في الاجتماعات السابقة. لكنها لم ترفض أو تقبل المقترحات. وأعربت أشتون عن «تفاؤل حذر» بأن اجتماع ألماتي الثاني قد يكون ناجحا.

أما جليلي فتمسك بمطلب اعتراف المجتمع الدولي بحقوق إيران النووية. وقال إن مثل هذا الاعتراف سيمهد الطريق لنجاح المحادثات.