«الحر» يعين ناطقا باسمه لقطع الطريق على «المتسلقين»

عدد مقاتليه الأوروبيين قد يتجاوز الـ600

TT

أعلنت القيادة العسكرية العليا لهيئة أركان الجيش السوري الحر تكليف عضو القيادة العقيد الطيار الركن قاسم سعد الدين ليكون الناطق الرسمي باسم القيادة.

وقال عضو القيادة العليا وقائد المجلس العسكري الثوري في حلب العقيد عبد الجبار العكيدي، العضو أيضا في القيادة العليا، في شريط مصور نشر على «يوتيوب»، إن سعد الدين هو «الناطق الرسمي باسم القيادة العسكرية العليا لهيئة أركان الثورة السورية حصرا».

وشدد العكيدي على أن «أي بيان صادر عن أي شخص آخر لا يمثل رأي القيادة العسكرية العليا بل يمثل رأيا شخصيا».

وفي هذا السياق، حصلت «الشرق الأوسط» على بيان من القيادة العسكرية العليا، تعلن فيه أنه «كثر في الآونة الأخيرة من يدلي بتصريحات أو بيانات باسم القيادة في الداخل أو في الخارج، ونوضح لشعبنا الحر أن مقر القيادة هو في داخل سوريا مع إخواننا المقاتلين وليس خارجها».

وأكدت القيادة أنها «لا تسمح لأحد أن يتكلم باسمها إلا بتفويض رسمي صادر عنها»، مهيبة بـ«وسائل الإعلام كافة ألا تتلقى أو تنشر أي تصريح عن غير ناطقها أو عضو من أعضائها الثلاثين الذين يمثلون القوى على الأرض».

من جهته، رفض الناطق الرسمي باسم القيادة العقيد سعد الدين في اتصال مع «الشرق الأوسط»، ذكر أي أسماء من تلك التي يستهدفها البيان، لكنه أوضح أنه بالنسبة للسيد لؤي المقداد فهو «مكلف ويعمل بالتنسيق مع رئيس الأركان اللواء سليم إدريس».

وفي سياق آخر، كشفت دراسة أجراها المركز الدولي للدراسات حول التطرف في جامعة لندن، أن عدد الأوروبيين الذين انضموا إلى الجيش الحر قد يصل إلى 600.

وجاء في هذه الدراسة أن «بين 140 و600 أوروبي توجهوا إلى سوريا منذ بداية عام 2011، مما يمثل بين 7 و11 في المائة من العدد الإجمالي للمقاتلين الأجانب».

وتستند هذه الأرقام إلى «450 مصدرا من وسائل إعلام عربية وغربية، وكذلك إلى إعلانات عن حالات استشهاد بثتها مواقع الجهاديين على الإنترنت».

ولفتت الدراسة إلى أن الأجانب الذين يقاتلون في سوريا ليسوا جميعهم من الإسلاميين، وأن الأسباب التي تردد ذكرها أكثر من غيرها لتوضيح هذا الانخراط في القتال هي «الصور المريعة عن النزاع» و«الروايات عن الفظائع التي ارتكبتها القوات الحكومية».

وتقدر الدراسة عدد المقاتلين الأجانب في سوريا بما بين 2000 و5500.