ماكين يثني على جهود تونس في ترسيخ الأمن

علي العريض يؤكد وقوفه على «نفس المسافة» مع جميع الفرقاء السياسيين

ماكين يؤشر خلال مؤتمر صحافي طرابلس أمس (رويترز)
TT

أثنى السيناتور الأميركي جون ماكين (عن ولاية أريزونا) على جهود الحكومة التونسية برئاسة علي العريض، لا سيما في مجال تعزيز الأمن ومقاومة الإرهاب، وخصوصا «التزام تونس حماية السفارة الأميركية من أي محاولات اعتداء جديدة». وقال ماكين بعد لقائه العريض في قصر الحكومة أمس، صحبة السيناتور وايت هاوس (عن ولاية رود آيلاند): «لا بد من ضرورة توخي الشفافية في مجابهة المجموعات المتطرفة». وكان السفير الأميركي، جاكوب والز، قد زار منطقة الجنوب التونسي، في 21 مارس (آذار) الماضي، والتقى والي مدنين، وتعهد بتقديم مساعدات أمنية لقوات الأمن التونسي، إلى جانب برنامج التدريب الأميركي للكوادر الأمنية التونسية.

كما سبق أن زارت تونس الوزيرة الأميركية المكلفة شؤون الشرق الأدنى إليزابث جونز، قبل فترة وجيزة، بغرض عقد اتفاقات مع تونس للتدريب الأمني. وأكدت جونز أن «الولايات المتحدة لا يمكن أن تدعم أبدا حرية التعبير القائمة على العنف» في إشارة إلى محاولات إسقاط الحكومة المنتخبة بعد الثورة في تونس. وأكدت جونز في ذلك الحين سعي واشنطن «لمحاربة الإرهاب في أي مكان في العالم» و«مساعدة تونس في مجال الإصلاحات الأمنية والاقتصادية». وكان ماكين زار ليبيا أيضا حيث التقى عدد من المسؤولين الليبيين منهم رئيس الوزراء علي زيدان أمس.

من جهة أخرى، نفى رئيس الوزراء التونسي، علي العريض، تباين موقف الحكومة مع الجماعات العنيفة، ووقوفها نفس المسافة مع جميع الفرقاء السياسيين، بصفتها حكومة كل التونسيين. وتابع العريض: «حركة النهضة قدمت تنازلات من أجل تهدئة الوضع، والانقسام الحاصل اليوم في تونس هو بين قوى الثورة ومعارضيها الذين يخافون الديمقراطية وفقدان السلطة وليس بسبب الصراع الآيديولوجي»، وأردف: «حادثة اغتيال شكري بلعيد كانت اعتداء على الثورة وعلى البلاد، على حد سواء».

وفي سياق متصل، شهد مطار تونس قرطاج أمس حالة من الاستنفار في انتظار وصول الطائرة القادمة من القاهرة التي تقل عماد بن صالح، المعروف باسم (أبو عبد الله التونسي)، المتهم بتزوير جوازات سفر. وقد عاشت ردهات المطار احتكاكا بين أنصار أبو عبد الله وقوات الأمن التي أجلتهم من محيط المطار، وقد أصيب أحد أنصاره بحالة من الصرع، وفق شهود عيان، حيث عرف بهو المطار وأرجاؤه وجودا أمنيا مكثفا وحالة طوارئ قصوى.

تجدر الإشارة إلى أن 15 من السلفية الجهادية لقوا حتفهم في مداهمات لقوات الأمن لمنازلهم أو مواجهات معها، وذلك بعد الثورة.