المرشد الايراني يرضخ للضغوط الغربية ويقبل بدخول مفتشي الوكالة الذرية

إيران تساوم لمعرفة ثمن تنازلاتها النووية مسبقا

TT

علمت الشرق الاوسط من مصادر مطلعة انه من المرجح أن يرضخ المرشد الاعلي الايراني ايه الله خامنئي لشروط المرشد الاعلي الايراني ايه الله خامنئي لشروط الدول الست الكبري في المباحثات في كازاخستان بين طهران ومجموعة الدول خمسة زائد واحد, المفترض ان تكون بدات اليوم وستسمح ايران بدخول مفتشي وكالة الطاقة الذرية الى المواقع النووية الايرانية.كما افادت معلومات بموافقة ايران على توقيف تخصيب اليورانيوم عند حد معينى مقابل تخفيف العقوبات الغربية المفروضة على طهران. (ومن المعروف ان ايه الله خامنئي يقوم بتوجيه السياسة العامة بشان الملف النووي الايراني )

فيما تحفظ المسؤولين الاميركيين على التصريح بايه معلومات حول الاتفاقات النهائية واوضح مسؤول بالادارة الاميركية ان الجانب الاميركي يتوقع ردا ايجابيا واجراءات ملموسة من الجانب الايراني رافضا الادلاء باي تعليقات اخري. وقد جرت امس مباحثات هاتفية بين وزيري خارجية ايران والمانيا ذكر بعضها انها كانت ايجابية.

وتاتي بوادر تلك المرونة الايرانية في وقت تشهد فيه ايران قرب انعقاد الانتخابات الرئاسية الايرانية في يونيو المقبل وتامل في كسب اصوات الناخب الايراني الذي يعاني من تبعات تراجع الاقتصاد الايراني من جراء العقوبات الدولية.

وتبدا اليوم الجمعة محادثات القوي الكبري الست التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والمانيا وبريطانيا والصين وفرنسا مع ايران في الماتي بكازخستان ، وابدي عدد كبير من المسؤولين تفاؤلا بشان تقدم المحادثات مع طهران رغم ان المحادثات السابقة التي اجريت في يومي 26 و27 فبراير لم تسفر عن اي نتائج سوي الاتفاق على اللقاء مرة اخري ووخلال المحادثات السابقة اقترحت الدول الغربية الست تخفيف الحظر المفروض على التجارة في الذهب والمعادن النفيسة وتخفيف الحظر على تصدير ايران للمنتجات البتروكيماوية مقابل ان توافق ايران على وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 % في مفاعل فوردو الذي تقول طهران انه مفاعل يتم تخصيب اليورانيو فيه لاغراض طبية بينما تتشكك الدول الغربية في سلمية هذا النشاط. وقد اشترطت الدول الغربية تلك النسبة لان تخصيب اليورانيوم بنسبة اكبر من ذلك يعني ان طهران تسير بخطوات نحو صنع الاسلحة النووية.

وقد لوحت الدول الغربية بتشديد العقوبات وفرض عقوبات اقتصادية جديدة في حال عدم تقدم المحادثات وللضغط على طهران للموافقة وفي نفس الوقت اقناع اسرائيل بعدم القيام باي عمل عسكري. وقد شدد الرئيس الاميركي بارك اوباما في لقاءه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو باسرائيل على ان الدبلوماسية هي الخيار الافضل في التعامل مع ايران وخلال محادثات مطولة مع مجموعة القوي العالمية ( المعروفة باسم كجموعة الخمسة زائد واحد) قدمت الدول الغربية عرضا جديدا لطهران يقضي ب"تعليق" بدلا من" وقف" انشطة تخصيب اليورانيوم. وقال دبلوماسي بالامم المتحدة ان القوي الكبري قدمت اقتراحا متوازنا ومنصفا جدا لايران موضحا ان طهران بدت في محادثات فبراير الماضي اكثر مرونة واستعدادا لتاييد فكرة تعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 % الا انها رفضت المطالب الاخري المتعلقة باغلاق مفاعل فوردو( الواقع في باطن الارض ولا يمكن ضربه عسكريا) ورفضت ارسال مخزومها من اليوارنيوم المخصب بنسبة 20% الي الخارج وتقول ايران ان لها الحق السيادي في تخصيب اليورانيوم للاغراض السلمية وانها تستخدم اليورانيوم المخصب كوقود في المفاعلات النووية حتى يمكنها تصدير المزيد من النفط.

وتطالب بعض الدول الغربية ايران بالسماح لمفتشي الوكالة الدولية بالدخول الي مفاعل فوردو لكن ليس هناك اشتراطات غربية باغلاق المفاعل وانما وضع قيود امنة على عدم تخصيب اليورانيوم بنسبة اكبر من 20 % وقد اعلن كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي انه لا يمانع في اللقاء على انفراد مع كبيرة المفاوضين الاميركيين ويندي شيرمان رغم عدم تفائله بهدا اللقاء وقال " لست متفائلا ازاء هذا الحوار لكنني لا اعارضه". واضاف " الذين ياتون الي المفاوضات يجب ان ياتوا بالمنطق وليس بالتهديدات ".