اليمين الإسرائيلي يشكل «حركة حقوق إنسان» لكسر احتكار اليسار

TT

أقامت منظمات اليمين الإسرائيلي الاستيطاني، حركة جديدة لـ«حقوق الإنسان» في الضفة الغربية، باشرت عملها بالتنسيق مع قوات الاحتلال.

وقال رئيس الحركة الجديدة الصحافي يوعاز هندل، إن هدف حركته هو حماية حقوق الإنسان بكل ما تعنيه الكلمة، ووقف احتكار قوى اليسار في إسرائيل لقضايا حقوق الإنسان.

وأضاف أن حركته تختلف عن حركات حقوق الإنسان اليسارية بأنها تهتم بحقوق كل إنسان: اليهودي والعربي، مع فارق أساسي أنها صهيونية خالصة وتعمل بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي وليس ضده.

وقد انتشر رجال هذه الحركة على عدد من الحواجز العسكرية والمعابر ما بين الضفة الغربية وإسرائيل، وعلى أحد هذه الحواجز، قرب مخيم اللاجئين الفلسطينيين قلنديا، الذي يمر منه يوميا 3000 فلسطيني من رام الله إلى القدس، وحاولوا تسهيل مرور الفلسطينيين، ورحب بهم بعض الفلسطينيين الذين يتلقون المساعدة، من دون أن يعرفوا أو يكترثوا لانتمائهم السياسي.

وقال أحدهم إنه يرحب بأي جهد لضمان حقوق الإنسان بغض النظر عن انتماء أصحابه السياسي، «فمسألة اليمين واليسار هي مسألة إسرائيلية داخلية لا تهمنا، وما ننشده منهم أن يعملوا بشكل فعلي على وقف معاناة الفلسطينيين على الحواجز».

ورئيس الحركة هندل هو محاضر جامعي ومستوطن، وكان قد شغل منصب رئيس قسم الإعلام في ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ويشاركه قيادة هذه الحركة الصحافي اليميني المتطرف أرئيل سيجال، المعروف بنشاطه الاستيطاني ورفضه إقامة دولة فلسطينية.

وقال سيجال إن «يهودا والسامرة (الضفة الغربية) هي أرض إسرائيلية لا سيادة فيها إلا لليهود. وبهذه الصفة، لا يجوز لشعب سيد أن يسمح بهضم حقوق الأقليات. ومن هنا جئنا إلى هنا لنضمن أن يتعامل الجنود الإسرائيليون بشكل إنساني مع جيراننا الفلسطينيين».

وقد صدمت نشيطات حركة «محسوم ووتش» (مراقبة الحواجز) من تشكيل هذه الحركة، وقالت حنة براج، إحدى قائدات الحركة التي تراقب الحواجز منذ عشر سنوات، وتسجل لوائح بالاعتداءات الفظة التي يتعرض لها الفلسطينيون عليها، إن «حركة حقوق الإنسان اليمينية تخدع الناس وليست صادقة. ومع أننا نبارك كل نشاط لحماية حقوق الإنسان، فإنني أؤكد أنها لا يمكن أن تؤيد حقوق الإنسان وفي الوقت نفسه تدافع عن الاحتلال وتسعى لتخليده؛ فالمشكلة الأولى التي تمس حقوق الإنسان الفلسطيني، هي أنه خاضع لاحتلال إسرائيلي بشع، ينهب الأرض ويدوس الحقوق».

وأضافت براج أن حركتها هي الحركة الإسرائيلية ذات الانتماء الوطني الحقيقي، لأنها «تريد أن تنهي الاحتلال وكل موبقاته. وتعتبر مراقبة تصرفات الجنود الإسرائيليين مقدمة للتخلص من الوباء الأكبر، ألا وهو الاحتلال».