الجزائر تنفي أي وساطة لها بين أطراف النزاع في سوريا

الناطق الرسمي باسم الخارجية «لم يحل أي وفد سوري بالجزائر»

TT

نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية بالجزائر عمار بلاني أمس، وجود أي وساطة تقوم بها الجزائر بين أطراف النزاع في سوريا، وذلك ردا على تقارير أشارت إلى أن السلطات السورية أرسلت وفدا بـ«شكل سري إلى الجزائر»، لدراسة إمكانية قيامها بوساطة بين أطراف النزاع في سوريا.

وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني، في تصريح خص به (وكالة الأنباء الجزائرية) إنه «إثر الخبر الزائف الذي أوردته يومية وطنية ناطقة باللغة العربية، بخصوص إمكانية قيام الجزائر بوساطة بين أطراف النزاع في سوريا، أفند بصفة قاطعة هذه المعلومة التي لا أساس لها من الصحة».

وأكد بلاني أنه «لم يحل أي وفد بالجزائر»، وكانت يومية خاصة نشرت تقريرا يوم الخميس الماضي جاء فيه أن «مسؤولين سوريين حلوا بالجزائر ليلة الأربعاء الماضي »، ويضم الوفد كلا من «الأمين العام لحزب البعث السوري ووفد أمني مرافق له» شمل كلا من «مدير الأمن الداخلي برتبة (جنرال)، ونائب محافظ مدينة حلب، عبر رحلة خاصة لطائرة روسية قادمة من مطار باريس، انطلاقا من العاصمة الروسية موسكو، قبل أن تحط بمطار هواري بومدين الدولي بالجزائر».

وأضافت الصحيفة أن «السلطات الجزائرية تسعى لأن تكون وسيطا بين الثوار ونظام بشار الأسد، لوقف الحرب التي راح ضحيتها الآلاف من الضحايا».

ويأتي نفي الخارجية الجزائرية وجود وساطة بين أطراف الصراع في سوريا، تأكيدا على موقفها «الثابت»، بعدم «التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى».

وهو الموقف الذي تبنته الجزائر في عدة مناسبات، بداية من ثورة تونس، وصولا إلى ثورة ليبيا، وأخيرا ما يحدث في سوريا، بحيث ترى الدبلوماسية الجزائرية بأن «ما يحدث في هذه الدول شأن داخلي لا يحق للجزائر أن تتدخل فيه»، وهو الموقف الذي كان محل انتقادات كبيرة سواء داخل الجزائر أو خارجها.