القائم بالأعمال الإيراني: هناك محاولة لضرب تطوير العلاقات بين مصر وإيران

أكد لـ «الشرق الأوسط» أنه لم يتم اقتحام منزله بل مجرد تظاهر في محيطه لقلة من المحتجين

محتجون مصريون يهتفون بشعارات مضادة لإيران أمام مقر إقامة القائم بأعمال السفارة الإيرانية في القاهرة (أب)
TT

وصف مجتبي أماني، القائم بأعمال السفارة الإيرانية لدى مصر، ما حدث أمام مقر إقامته بالقاهرة أمس بأنه محاولة لضرب التطور الحاصل في العلاقات الثنائية بين البلدين. وشدد في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، على أن إيران بصدد اتخاذ خطوات مهمة لصالح الشعبين المصري والإيراني.

وحول ما يتردد من أن إيران تسعى لإقامة ستة آلاف حسينية في مصر مقابل دعم الاقتصاد المصري، قال مجتبي: «كل هذا ضرب من الخيال.. ومكانة مصر لدى إيران أكبر من كل المتربصين بها».

ونفى حدوث أي اقتحام لمنزله، وقال: «إن مجموعات سلفية دخلت معها مجموعات من المعارضة السورية للتشويش على العلاقات المهمة والخطوات التي تعتزم كل من مصر وإيران اتخاذها في المنظور القريب».

وردا على سؤال عما يتردد من أن إيران استولت على العراق وأضرت بلبنان، قال القائم بالأعمال الإيراني: «إن الذي احتل العراق هو الأميركان، ونحن حاولنا مساعدة العراقيين. أما لبنان فهي تتعرض لاعتداءات من الكيان الصهيوني يوميا، ونحن نساعد اقتصادهم المنهار».

وعما إذا كان قد تحدث مع الشخصيات المحتجة أمام مقر إقامته، أوضح أنها مجموعات مجهولة ولا يعرفها حتى يتحدث إليها. وقال إن إيران كلما حاولت مساعدة الدول الإسلامية دائما تتعرض للهجوم، وهي لا تريد سوى الخير لمصر ولكل دول العالم الإسلامي.

وأكد مجتبي أن عددا من المتظاهرين التفوا أمام مقر إقامته أمس بشارع صلاح سالم بمنطقة مصر الجديدة، تحت اسم «فزاعة التشييع»، وقال: «الهدف هو منع تطور العلاقات بين مصر وإيران التي لا يرحب بها الكيان الصهيوني»، على حد قوله.

وأضاف مجتبي أن أغلب المتظاهرين كانوا من السوريين الموجودين بالقاهرة، وقاموا برفع الأعلام السورية، وقال: «من الخطأ السماح لهذه المجموعات بالعمل ضد الأمن القومي المصري».

وتابع قائلا: «إن هؤلاء المتظاهرين، خصوصا السوريين منهم، يعملون لصالح المعارضة السورية»، معربا عن أسفه مما حدث اليوم أمام منزله بالقاهرة.

وطالب مجتبي السلطات الأمنية المصرية بالتدخل وبأخذ كافة التدابير التي تواجه هذا العنف الذي حدث اليوم، كي لا يتكرر مرة أخرى، سواء من هذه المجموعات أو مجموعات أخرى.

وأشار إلى أن الصهيونية تعمل على تحويل الصراع إلى سنة وشيعة للإضرار بمصالح المنطقة، وأن هذه المجموعات التي تتظاهر ليس لديها معلومات كافية عن إيران التي لن تسعى أو تعمل لنشر المذهب الشيعي.

وأضاف أن لبلاده علاقات في ملف السياحة مع عدد من الدول العربية والإسلامية ولا يحدث شيء. وقال: «للأسف أعتقد أن المخطط الأجنبي يلعب بعقول المتظاهرين وهم في الأصل مجموعات طيبة»، مؤكدا أن الشعب المصري يدعم العلاقات ويرحب بها، وأن هناك فتوى من الخميني بعدم الإساءة لأهل السنة والصحابة.

واتهم مجتبي مجموعات ممولة من الخارج تستغل ظروف الثورة المصرية، وكذلك قنوات تسيء إلى الشيعة، وجميعهم - على حد قوله - أعداء الأمة الإسلامية، وأكد أنه لم يحدث أي اقتحام لمنزله، وإنما مجرد تظاهر لعدد قليل.

وكان مجموعة من السلفيين قد تظاهروا أمام منزل القائم بالأعمال الإيراني، في محاولة لاقتحامه، والاحتكاك مع الموجودين داخله، إلا أن قوات الأمن المركزي حالت دون ذلك، ومنعتهم من دخول المنزل.

وقد شهد محيط المنزل حالة من الارتباك الشديد نظرا لانقسام المتظاهرين إلى فريق ينادي بالسلمية، بينما فريق آخر يحاول الدخول للمنزل للاعتداء على الموجودين، فيما عززت قوات الأمن المركزي من وجودها بمحيط المنزل لفض الاشتباك بين أمن الفيللا والمتظاهرين الذين بدأ عددهم في التناقص بعد ساعات من الهتافات ضد إيران وسياستها في المنطقة.