مسيرات في المحافظات المصرية دفاعا عن شيخ الأزهر

المفتي يحذر من جر الأزهر إلى تفاصيل اللعبة السياسية

TT

شهدت مصر أمس عدة مسيرات خرجت في عدة محافظات دفاعا عن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وهتفت بعض المسيرات «لا.. لأخونه الأزهر الشريف».

وجابت مسيرات بالمئات شوارع القاهرة أمس، شارك فيها شباب الثورة ومشايخ وعلماء الأزهر وعدد من الطوائف المسيحية، إلى مقر مشيخة الأزهر بحي الدراسة دعما لمواقف شيخ الأزهر الأخيرة.

وانطلقت إحدى مسيرات «الشباب» من ميدان التحرير. وردد المتظاهرون هتافات «لا لأخونة الأزهر»، و«الأزهر خط أحمر»، و«شيخ الأزهر رمز للإسلام الوسطى ولا نقبل بإهانته»، و«لا إخوان ولا سلفية الأزهر هو الشرعية»، «بالروح بالدم نفديك يا أزهر»، «اثبت اثبت يا ابن الطيب نصر الله جاي قريب». كما رفعوا لافتات كتبوا عليها «لن نسمح أن يهان الإمام الأكبر».

وكان أكثر من 500 طالب قد تعرضوا للتسمم إثر تناولهم وجبة غذائية في السكن الجامعي التابع لجامعة الأزهر، مما تسبب في خروج احتجاجات غاضبة من زملائهم الطلاب، الذين نادوا بإقالة رئيس الجامعة أسامة العبد، وصعد بعضهم من مطالبه لتصل إلى إقالة شيخ الأزهر. واتهمت قوى معارضة وثورية، جماعة الإخوان بافتعال واقعة التسمم للضغط على شيخ الأزهر كي يمرر قانون الصكوك الذي طرحه حزب الحرية والعدالة الحاكم على البرلمان، وسبق أن رفضه الدكتور الطيب.

وخرجت مسيرة أخرى من أمام مسجد الحسين إلى مقر مشيخة الأزهر، وقامت قوات الأمن بفتح أبواب المشيخة أمام المسيرة، وطالب المشاركون في المسيرة بإسقاط جماعة الإخوان، مرددين هتافات «أزهرية وسطية الصكوك مش إسلامية»، و«إلا الأزهر يا إخوان شيخ الأزهر لا يهان». وانضم العشرات من مشايخ الأزهر بالزي الرسمي للمسيرة، للإعلان عن تأييدهم لشيخ الأزهر ومساندتهم له فيما يتعرض له من هجمة شرسة من جماعة الإخوان تستهدف الإطاحة به، حسب تعبيرهم. واتهم الشيخ عبد المحسن المحمدي، عضو نقابة الدعاة الإخوان بالوقوف وراء حادث تسمم طلاب الجامعة «بهدف السيطرة والتمكين في مؤسسة الأزهر، التي تتصدى لسياستهم الخاطئة».

وحذر مفتي مصر، في بيان له، من محاولات جر الأزهر إلى تفاصيل اللعبة السياسية، مشيرا إلى أن الأزهر سيبقى على الدوام مؤسسة وطنية خالصة، تقف على مسافة واحدة من كل أبناء الشعب المصري.

وأوضح المفتي أن على جموع السياسيين رأب الصدع فيما بينهم، مؤكدا أن أي محاولة للنيل من المؤسسة الأزهرية ستقابل برفض شعبي عارم، لما للأزهر من مكانة في نفوس المصريين جميعا.