«6 أبريل» توجه إنذارا أخيرا لمرسي والإخوان في «يوم الغضب»

مسيرات غاضبة ضد الجماعة في الذكرى الخامسة لتأسيس الحركة

TT

أحيت حركة شباب 6 أبريل أمس السبت الذكرى الخامسة لتأسيسها، والتي تعهدت أن تكون انطلاقة لـ«ثورة جديدة» ضد حكم الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، الذي وصل إلى السلطة منتصف العام الماضي.

وأشعلت مسيرات شباب 6 أبريل أجواء القاهرة، وشلت الميادين الرئيسية في العاصمة، وعطلت حركة المرور في الشوارع لساعات، للتنديد بسياسات جماعة الإخوان المسلمين والمطالبة بإسقاط النظام.

وانطلقت إحدى مسيرات شباب 6 أبريل من مقر البورصة بوسط القاهرة إلى قصر الاتحادية الرئاسي بحي مصر الجديدة (شرق القاهرة). وردد المتظاهرون هتافات «يسقط يسقط حكم المرشد»، وقاموا بطلاء جدران وحواجز الأمن أمام القصر بلون أحمر، في إشارة إلى الدماء، ورفعوا صورا لبعض شهداء الثورة وأعلام الحركة، كما ارتدوا القمصان السوداء المميزة لهم.

وخرجت مسيرات أخرى من أمام جامع الفتح في ميدان رمسيس أكبر ميادين القاهرة ومسجد مصطفى محمود بضاحية المهندسين، فيما انطلقت مسيرة أخرى من دوران شبرا (شمال القاهرة)، التي تعد إحدى أبرز مناطق التجمع منذ ثورة 25 يناير، إلى دار القضاء العالي، وردد المتظاهرون هتافات منها: «قالوا نهضة وقالوا مشروع وآدي الناس بتموت من الجوع»، و«تمثلية تمثيلية الداخلية زي ما هي».

ويطالب شباب حركة 6 أبريل كما جاء على لسان إنجي حمدي عضو المكتب السياسي للحركة، بإقالة حكومة الدكتور هشام قنديل، وتشكيل حكومة تكنوقراط من كل الأطياف لإنقاذ الاقتصاد الوطني، وعزل المستشار طلعت عبد الله النائب العام وتعيين نائب عام جديد بواسطة المجلس الأعلى للقضاء، والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين وأصحاب الفكر والرأي، وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها والعمل على ترسيخ العقيدة الأمنية السليمة في حماية الوطن والمواطنين وتنفيذ القانون. وأشارت حمدي إلى أن المسيرات سلمية وعنوانها «عايزين حلمنا».

في السياق ذاته، تحركت مسيرة حاشدة من أمام القصر الرئاسي إلى مدينة المحلة التي نفذت أول إضراب واسع ضد حكم الرئيس السابق حسني مبارك في 6 أبريل (نيسان) عام 2008، وقال كمال أبو عيطة القيادي العمالي إن «سبب اتجاههم إلى مدينة المحلة هو إحياء ذكرى أول الإضرابات والاحتجاجات العمالية، وتنفيذ المطالب العادلة للطبقة العاملة كالحد الأدنى للأجور».

ويواجه الرئيس مرسي منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، معارضة قوية واحتجاجات في العاصمة والمحافظات أجبرته على إعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال في مدن القناة قبل نحو شهرين. وتُفاقم الاحتجاجات الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد أصلا، الأمر الذي ضاعف التحديات أمام حكومة الرئيس مرسي.

وأعلنت حركة شباب 6 أبريل أمس عن الدعوة لثورة جديدة بمشاركة أحزاب وقوى سياسية، وكانت الحركة من أبرز الفصائل السياسية التي دعمت الرئيس مرسي في الانتخابات الرئاسية في الجولة الثانية ضد الفريق أحمد شفيق، الذي اعتبرته الحركة جزءا من نظام مبارك. وقالت إنجي حمدي، إن «الحركة ألغت فكرة الاحتفال بذكرى التأسيس في ظل استمرار الغضب بالشارع المصري، وأنها ستكون الانطلاقة لثورة جديدة في عام الحركة السادس».

وقال محمد عادل، المتحدث الإعلامي باسم حركة 6 أبريل، إن «مسيرات الحركة في عيدها تُعد شرارة غضب ضد نظام الرئيس مرسي وجماعته».

وطالب عادل الشعب المصري بالانضمام لمظاهرات الحركة، للتنديد بسياسات الرئيس مرسي وجماعته، ولتوجيه رسالة لهم بأن الطريق الذي يسيرون فيه خطأ وسيؤدي لانهيار مصر. وأوضح أن الحركة تستخدم وسائل سلمية للتعبير عن الغضب، مطالبا الرئيس مرسي بإعادة حساباته السياسية، وأن يضع يده في يد القوى الوطنية لبناء الوطن، وإنقاذه من الانهيار.

وشهدت محافظات مصر مسيرات ووقفات لشباب 6 أبريل والقوى السياسية، ففي الشرقية مسقط رأس الرئيس مرسي علق المتظاهرون عددا من المشانق للنظام، وقام أعضاء الحركة بتوزيع بيان حذروا فيه وزارة الداخلية من التعرض لمسيرات الحركة، كما قاموا بإلقاء أكياس الدم على رصيف مديرية أمن الدقهلية.