معارك بين حزب الله ومعارضين سوريين في القصير

معلومات عن نقل 20 جريحا وجثث إلى بيروت والجيش اللبناني يعلن عن ضبط عمليتي تهريب أسلحة

TT

نشطت مجددا جبهة القصير السورية باشتباكات عنيفة تدور رحاها بين كتائب من «الجيش السوري الحر» وحزب الله الذي كان أعاد احتلال موقع مشرف على بلدة جوسيه أول من أمس كما أفاد الجيش الحر. وقالت مصادر لبنانية معارضة لحزب الله إن أكثر من 20 جريحا والعديد من الجثث نقلت أمس إلى مستشفى الرسول الأعظم في ضاحية بيروت الجنوبية، ونقلت المصادر عن سكان محليين أن حزب الله فرض طوقا أمنيا حول المستشفى خلال عملية النقل، وأن سيارات مزودة بمكبرات الصوت نادت على المواطنين للتوجه إلى المستشفى والتبرع بالدم.

وأعلنت تنسيقية القصير في المعارضة السورية أمس عن استهداف مقرات حزب الله اللبناني بالعديد من قذائف الهاون من العيار الثقيل في قرية جوسية الحدودية مع لبنان وذلك بعد أن استولى عناصر حزب الله على آليات الجيش السوري، مؤكدة إيقاع العديد من القتلى والجرحى في صفوفهم.

ولفت بيان للجيش الحر إلى أنه «بالتزامن مع قيام النظام السوري بقصف بطائرات الهليكوبتر، استهدف مدينة عرسال اللبنانية، التي تأوي قرابة 25 ألف لاجئ، قام حزب الله بشن عدوان صاروخي جديد على الأراضي السورية في ريف القصير، انطلاقا من قاعدة الصواريخ التي يمتلكها في مرتفعات الهرمل اللبنانية». وأوضح أن تلك العمليات تتم بإشراف مباشر من ضباط في الحرس الثوري الإيراني موجودين على مسرح العمليات.

وكان الجيش اللبناني قد أوقف سيارة أول من أمس، في قرية اللبوة في البقاع. وذكر في بيان له أنه «في إطار مكافحة تهريب الأسلحة والممنوعات عبر الحدود، أوقفت إحدى وحدات الجيش في منطقة اللبوة - بعلبك حافلة صغيرة كان يستقلها كل من اللبناني (س.ف)، والمدعو (م.أ) من مكتومي القيد المقيمين في لبنان، وضبطت في داخلها كمية من الأسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر العائدة لها، بالإضافة إلى آلة تفجير عن بعد وعدد من أجهزة التفجير والصواعق والأسلاك الكهربائية، التي جرى إخفاؤها جميعا ضمن صفائح معدنية تم تصنيعها لهذه الغاية».

وأعلن الجيش اللبناني أمس، إحباطه عملية تهريب أسلحة لصالح جماعات متطرفة في منطقة عين زحلتا في البقاع شرق لبنان، بعد يوم من توقيف سيارة ضُبطت في داخلها أسلحة متوسطة وفردية في قرية اللبوة القريبة من الحدود اللبنانية السورية.

وذكرت مديرية التوجيه بالجيش في بيان أنه «بعد توافر معلومات لمديرية المخابرات عن قيام أشخاص بالتحضير لعملية تهريب أسلحة لصالح جهات متطرفة، أحبطت قوة من الجيش في الساعات الأولى من فجر (أول من) أمس، عملية التسلم والتسليم في منطقة عين زحلتا حيث ضبطت المسلحين بالجرم المشهود». وأشار البيان إلى أن المسلحين «بادروا إلى إطلاق النار على الدورية التي ردت بالمثل، مما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح وتضرر آلية عسكرية ومقتل أحد المسلحين واسمه غسان الزعر وإصابة آخر واسمه محمد سرحان وتوقيف سبعة آخرين». ولفت البيان إلى أنه «تمت مصادرة مخزن للأسلحة المنوي تسليمه، حيث ضبطت بداخله أسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، وكمية كبيرة من الذخائر المتنوعة»، مشيرا إلى أنه «بوشر التحقيق مع الموقوفين الثمانية بإشراف القضاء المختص».