الأمين العام السابق لحزب الرئيس المرزوقي يعلن عن تشكيل حزب جديد

اعتداء على اجتماع لحزب «نداء تونس» وقائد السبسي يغادر قفصة تحت الحماية الأمنية المشددة

TT

أعلن الأمين العام السابق لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية (حزب الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي) محمد عبو، أمس، عن تشكيله لحزب جديد يحمل اسم «التيار الديمقراطي». وأوضح عبو، في تصريحات صحافية، أن أعضاء الحزب توصلوا إلى اتفاق بخصوص إعداد البيان التأسيسي، والتوجه السياسي للحزب، واتفقوا على تسمية التيار الديمقراطي. واعترف عبو بعدم اكتمال التصور الشامل للحزب، والوثيقة التأسيسية، والقانون الأساسي، مشيرا في إلى أن ذلك لا يزال في طور الدراسة. كما لم يفصح عما إذا كان التيار الجديد سيقيم تحالفات مع أحزاب سياسية في الساحة أم لا، وقال إن ذلك سيعلن عنه قريبا وفي إبانة.

يذكر أن محمد عبو (47 سنة) يعمل في سلك المحاماة، اعتقل سنة 2005 إبان حكم بن علي، وحكم عليه بخمس سنوات سجنا بسبب معارضته لزيارة شارون لتونس، وكتب مقالا في «تونس نيوز» بعنوان «بن علي شارون»، وكان أول من خاط فمه احتجاجا على سياسات الرئيس الأسبق، وكان من مؤسسي المنظمة الدولية لنصرة المساجين السياسيين، وعضو مركز تونس لاستقلال القضاء، والهيئة الوطنية للحريات، كما كان عضوا في الهيئة المديرة لجمعية المحامين الشبان، ومن مؤسسي حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، الذي يتولى الرئيس منصف المرزوقي رئاسته الشرفية، بعد انتخابه رئيسا للجمهورية على أثر تشكيل التحالف الثلاثي بين حزب حركة النهضة، والتكتل من أجل العمل والحريات، وحزب المؤتمر.

شارك عبو في ثورة 14 يناير (كانون الثاني)، وتولى حقيبة الإصلاح الإداري في حكومة حمادي الجبالي، لكنه استقال منها بسبب مطالبته بصلاحيات أكبر، ثم استقال من حزب المؤتمر على أثر خلافات داخلية، كانت واحدة من القواصم التي أفرزت أحزابا جديدة منبثقة عن المؤتمر بلغ عددها 4 أحزاب حتى الآن.

على صعيد آخر، اضطر رئيس الوزراء الأسبق، ورئيس حزب نداء تونس، الباجي قائد السبسي، أمس، إلى قطع اجتماع لحزبه في قفصة (جنوب تونس) ومغادرة المكان مع قيادات في «نداء تونس» تحت الحماية الأمنية المشددة، بعد تواصل الاحتجاجات وتطورها إلى مواجهات مع رجال الأمن، حيث قذف المتظاهرون الاجتماع بالحجارة، وردت عليهم قوات الأمن بإلقاء الغاز المسيل للدموع.

وقد انفض اجتماع السبسي، رغم وجود جهاز حماية خاص بالحزب. وقد زادت الاحتجاجات بعد إلقاء القيادي لزهر العكرمي كلمة الافتتاح، وما إن صعد الباجي قائد السبسي لإلقاء كلمته حتى عمت الفوضى، واضطر لقطع الاجتماع والعودة للعاصمة.