وفد كردي إلى واشنطن والأزمتان العراقية والسورية تتصدران المباحثات

سنحاول تبديد مخاوف أميركا من تنامي علاقاتنا مع تركيا

TT

توجه وفد كردي رفيع المستوى أمس إلى واشنطن في زيارة رسمية تستغرق أسبوعا يبحث خلالها مع مسؤولي الإدارة الأميركية جملة من القضايا المهمة تتصدرها تداعيات الأزمة السياسية في العراق، وتأثيراتها على مستقبل البلد، إلى جانب بحث الأزمة السورية ومصير النظام الحالي الذي يخوض حربا شرسة ضد الشعب السوري، بالإضافة إلى قضايا تتعلق بالتعاون الاقتصادي المتنامي مع تركيا وتبديد المخاوف الأميركية بهذا الشأن. وقبيل سفره صرح الدكتور فؤاد حسين، الذي يترأس الوفد ممثلا عن رئاسة إقليم كردستان، لـ«الشرق الأوسط» قائلا إنه «من المقرر حسب جدول الزيارة أن نلتقي بقادة الإدارة بالبيت الأبيض إلى جانب مسؤولي وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين للتباحث معهم حول الوضع السياسي في العراق وتداعيات أزمته الحالية التي وصلت إلى مفترق طرق، حيث لم نلمس لحد الآن أي آفاق لحل تلك الأزمة وتجاوزها، وسنركز خلال مباحثاتنا على تأثيرات هذه الأزمة على مستقبل البلاد، حيث هناك محاولات جدية لتهميش وإقصاء مكونات أساسية من الحكم، بل من مجمل العملية السياسية، وهذه محاولات تهدد بحد ذاتها مستقبل العراق». كما سنبحث الشأن السوري أيضا، حيث إن الحرب الدائرة هناك بين المعارضة ونظام بشار الأسد باتت تلقي بظلالها على أوضاع المنطقة، وخلقت حالة من الفوضى والإرباك، ونحن متخوفون من تداعياتها المستقبلية على العراق عموما وعلى إقليم كردستان خصوصا، لأن كردستان تحاذي سوريا واليوم نعاني من مشكلة تدفق اللاجئين منها إلينا».

وبسؤاله حول ما إذا كان الوفد سيبحث ملف العلاقات الكردية - التركية المتنامية والتي تتخوف أميركا منها، قال حسين «بالطبع سنبحث هذا الموضوع أيضا، وسنحاول تبديد مخاوفهم بهذا الشأن، لأن تنمية علاقاتنا مع الجانب التركي وخاصة ما يتعلق بالتعاون في مجال الطاقة وتسويق النفط، ستخدم في المحصلة النهائية مصلحة العراقيين».