منتدى «آنا ليند» في مرسيليا يعلن عن تحرك مستدام من أجل سوريا

دعا لتحضير المجتمع المدني السوري لمرحلة ما بعد الأزمة

جانب من الجلسة الختامية لـ«منتدى مارسيليا»
TT

أعلن منتدى «آنا ليند» حول المجتمع المدني في البحر الأبيض المتوسط، الذي أنهى أشغاله الأحد في مدينة مرسيليا الفرنسية، عن تحرك مستدام من أجل سوريا. وشدد المنتدى على القول في توصيات صدرت عقب انتهاء أشغال المنتدى: «إننا لا يمكن أن نكون مواطنين من أجل المتوسط دون أن نكون مواطنين من أجل سوريا، وإن هناك حاجة إلى التحرك من أجل تحضير المجتمع المدني للوضع عقب الأزمة».

وفي سياق ذلك تم الإعلان أيضا عن اعتزام المنتدى وضع برنامج خاص عن المجتمع المدني السوري. وأشارت توصيات المنتدى إلى التنقل كعامل رئيس في إعادة إطلاق الشراكة المتوسطية، وقالت إن الشبكات المتعاونة مع مؤسسة «آنا ليند» عبر المتوسط أكدت على أهمية توفير تأشيرات مؤقتة لتيسير تنقل القادة الثقافيين، الذين يعملون في إطار المتوسط، عبر الحدود.

ودعت التوصيات إلى تطبيق نتائج ما توصلت إليه النقاشات وحلقات العمل، التي عرفها المنتدى على مدى ثلاثة أيام، فورا من خلال الشبكات المتعاونة مع مؤسسة «آنا ليند» وبرامجها. وأكدت التوصيات أيضا على دعم تعليم المواطنة التشاركية من خلال إصدار أول كتاب مدرسي بمنطقة الأورو - متوسطية.

وأعلنت المؤسسة عن مبادرة «دورك – مواطنون من أجل الحوار» (www.dawrak.org)، الممولة من الاتحاد الأوروبي كأحد أنشطة مؤسسة «آنا ليند» خلال السنتين المقبلتين. وهو برنامج رائد يعمل على تنمية مهارات الحوار بين الثقافات لدى منظمات المجتمع المدني، وتم إطلاقه استجابة للصحوة العربية التاريخية. ويهدف إلى تطوير قدرات الفاعلين الأكثر ديناميكية والمنخرطين في الحوار بين الثقافات بتزويدهم بأدوات ومهارات الحوار والمشاركة.

وفي الإطار الثقافي أيضا أعلن المنتدى عن بدء برنامج الأورو - متوسط للترجمة الذي يروم التركيز على تقليص فجوة الفهم المشترك، مشيرا إلى تقرير مؤسسة «آنا ليند» بشأن الحوار بين الثقافات والتغيير الاجتماعي ودعم التغطية الإعلامية بين الثقافات.

وبموازاة مع ذلك سيعمل شركاء مؤسسة «آنا ليند» على تنفيذ مبادرة «أسبوع سنوي للمتوسط»، حيث ستتم مشاركة أصوات وآراء، إلى جانب أنشطة المواطنين، والبرلمانات، والسلطات المحلية، والمجتمع المدني.

والتأم منتدى مرسيليا بحضور نحو 1300 فرد من 44 دولة على مستوى البحر الأبيض المتوسط. وجمع المنتدى للمرة الأولى القيادات الشبابية في المنطقة، وممثلي السلطات المحلية والمجتمع المدني، والبرلمانيين معا، للتحاور ومناقشة القضايا الأكثر إلحاحا في منطقة المتوسط، وسبل التعاون لتفعيل الشراكة الأورو - متوسطية، وذلك تحت شعار «مواطنون من أجل المتوسط».

ووصفت القمة الأولى لرؤساء برلمانات الاتحاد من أجل المتوسط مؤسسة «آنا ليند» باعتبارها المؤسسة الأورو - متوسطية الأولى في مجال الحوار بين الثقافات والمواطنة التشاركية.