وفاة المطرب العراقي صلاح عبد الغفور في حادث مروري بأربيل

بعد مسيرة غنائية حافلة بدأت عام 1961

TT

توفي المطرب العراقي المعروف صلاح عبد الغفور، مساء أول من أمس، متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها، جراء تعرضه لحادث دهس بسيارة مسرعة قرب مطار أربيل الدولي. وأصيب في الحادث بنزيف داخلي بالرأس تسبب بوفاته في أحد مستشفيات أربيل، حيث يقيم منذ فترة، بسبب ارتباطات مهنية.

ويتوقع أن يشيع جثمان الفنان العراقي إلى مثواه الأخير بمدينة أربيل بمشاركة عدد كبير من الفنانين العراقيين الموجودين في إقليم كردستان. وبعث عدد من أبرز الفنانين العراقيين المعاصرين لعبد الغفور، الذين واكبوا مسيرته الفنية، ببرقيات التعازي إلى ذويه، منهم الفنانون الرواد ياس خضر وحسين نعمة وحميد منصور وسعدون جابر وريكاردوس يوسف، والفنانتان أمل طه وأمل خضير، كما عزت حكومة إقليم كردستان، عبر وزارة الثقافة، عائلة المرحوم بوفاته، وسيشارك وفد منها في مراسم التشيع والتعزية.

والفنان الراحل كان واحدا من أبرز المطربين العراقيين البارزين في جيل الثمانينات، وهو من أصل كردي، ولد في ناحية السعدية بمحافظة ديالى عام 1953، ودخل في سن مبكرة جدا إلى المجال الفني، حيث شارك عام 1961 بعمر 8 سنوات في برنامج «ركن الهواة» التلفزيوني الشهير في العراق، وقلد المطرب الراحل ناظم الغزالي، وانضم عام 1973 إلى الفرقة القومية العراقية للفنون الشعبية، ثم أصبح عضوا بفرقة الإنشاد العراقية، وشارك في كثير من المهرجانات الخارجية قبل أن يذيع صيته كمطرب في ثمانينات القرن الماضي.

كما قدم عبد الغفور عددا من الأغاني الكردية العربية المختلطة، ودأب، خلال فترة وجوده في أربيل في السنوات الأخيرة، على المشاركة في كثير من المناسبات القومية والوطنية، وأقام حفلات فنية في كثير من فنادق الإقليم، مرددا تلك الأغاني الشعبية والفلكلورية الكردية.