البحرية الأميركية تعتزم تزويد سفنها في الخليج بأسلحة ليزر مع مطلع 2014

قالت إن الهدف هو مواجهة الإرهاب والتهديدات

TT

أعلن سلاح البحرية الأميركي عزمه تسليح السفن الحربية الأميركية في منطقة الخليج، لأول مرة، بأسلحة «ليزر» قادرة على تدمير الزوارق السريعة وطائرات الاستطلاع من دون طيار.

وأوضح أنه سيقوم بهذه الخطوة مطلع عام 2014، مشيرا إلى أن الهدف من استخدام أسلحة الليزر الجديدة هو مكافحة الإرهاب والتهديدات الأجنبية باستخدام صواريخ من الجو لوقف تقدم السفن الأميركية. وقال الأدميرال جوناثان جريننت رئيس العمليات البحرية إن «أسلحة الليزر تتمتع بقدرات رد سريعة مع أي أهداف محتملة وبتكلفة أقل من الأسلحة التقليدية، وقد أجريت عدة اختبارات على سلاح الليزر وأثبت قدراته الهائلة على تدمير الطائرات من دون طيار والزوارق السريعة».

وأشار إلى أن تطوير نظام الليزر يكلف 31 مليون دولار. وأشارت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن هذا السلاح سيتم وضعه على متن السفينة البحرية الأميركية «يو إس بونس» التابعة لسلاح البحرية الأميركي والتي ترابط حاليا في منطقة الخليج.

وأوضح الأدميرال ماثيو كلاندر رئيس قسم الأبحاث بالبحرية الأميركية أن لأسلحة الليزر قدرة على إطلاق طلقات نارية غير قاتلة بالأشعة تحت الحمراء لتعطيل أجهزة رادارات العدو، مشيرا إلى أن التجارب أثبتت كفاءة السلاح في تحقيق أهدافه بنسبة 100 في المائة، وقد تم تصميم أسلحة الليزر لإطلاق طلقات متدرجة في القوة، تبدأ من استهداف وحرق زورق سريع، إلى استهداف طائرات من دون طيار (الدورن) أو إطلاق أشعة غير قاتلة تؤدي إلى تعطيل أجهزة الاستشعار وإبطال قدراتها على تحقيق أضرار.

وأطلقت البحرية الأميركية شريط فيديو يعرض اختبارات السلاح الجديد وتظهر فيه تجارب إطلاق سلاح الليزر من السفينة على طائرة من دون طيار وتدميرها واشتعال النيران فيها وتحطمها في البحر. ونشرت صورا فوتوغرافية من مواقع تجربة السلاح.

وأشار تقرير لوحدة أبحاث الكونغرس لتقييم الأسلحة إلى مزايا سلاح الليزر، واعتبر أنه يحدث نقلة نوعية في تكنولوجيا القوات البحرية. وقال التقرير إن إمداد السفن البحرية بأسلحة ليزر يقود إلى تغييرات في تكتيكات البحرية وفي تصميم السفن، وخطط إنزال الطائرات على متن السفن البحرية بما يعد «تغييرا في قواعد اللعبة مماثلة لفترة ظهور الصواريخ على متن السفن في فترة الخمسينات».

وأوضح التقرير أن الميزة الرئيسية لهذا السلاح هي انخفاض تكلفة استخدام أسلحة الليزر عن استخدام الصواريخ الاعتراضية، فمدفع الليزر يكلف 32 مليون دولار وتتكلف الطلقة الواحدة دولارا واحدا، في حين يتكلف سهم أي صاروخ اعتراضي نحو 1.4 مليون دولار.

ومن ضمن المزايا إمكانية إطلاق طلقات غير محدودة من أشعة الليزر، وبلوغ الهدف في سرعة الضوء، ويمكن لأسلحة الليزر ضرب أهداف سريعة الحركة، مما يجعل السلاح فعالا ضد صواريخ أرض - جو وضد الصورايخ الباليستية.

لكن عيوب السلاح الجديد هي عدم فاعليته في الأحوال الجوية السيئة، حيث تتأثر دقة أشعة الليزر بالغبار والدخان والرمال. ولكون سلاح الليزر شعاعا في خط أفقي مستقيم، فهو يتطلب أن يكون الهدف واضحا ويمكن للعدو اتخاذ تدابير مضادة في السفن والطائرات من دون طيار مثل طلاء السطح بألوان عاكسة. ويعترف مسؤولو البحرية الأميركية بأن الجيل الأول من أسلحة الليزر لم يتم تطويره بالصورة الكافية، بحيث يمكن تحميلها على طائرات مقاتلة أو صواريخ، مشيرين إلى أن وحدة الأبحاث بالحرية الأميركية تعمل على هذا الهدف.