وزير الداخلية السعودي يدشن مباني ومنشآت «مركز محمد بن نايف للمناصحة»

اللواء التركي: 3 أشهر متوسط مدة بقاء المستفيد في المركز

وزير الداخلية السعودي يدشن مباني ومنشآت مركز محمد بن نايف للمناصحة (واس)
TT

دشن الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي مباني ومنشآت «مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية» بالرياض، التي تم إنشاؤها ضمن خطة مرحلية تشمل إنشاء خمسة مراكز دائمة للمناصحة والرعاية بالسعودية، والتي افتتحها مساء أول من أمس، فيما تم استكمال إنشاء مركزين منها في كل من الرياض وجدة وتجهيزهما لاستقبال المستفيدين منهما.

وتفقد وزير الداخلية السعودي منشآت ومرافق المركز المكونة من 12 مبنى تمت إقامتها على مساحة إجمالية تبلغ 134.464 مترا مربعا، وتضم استراحات المستفيدين من برامج المناصحة والرعاية، والمرافق المخصصة لاستقبال زوارهم.

وتابع خلال عرض شامل مراحل تنفيذ مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير القطاعات الأمنية الجاري تنفيذه، الذي يشمل إنشاء وتجهيز مبان ومراكز ومرافق لكل القطاعات الأمنية، والمستشفيات والمستوصفات الطبية، ومنشآت السجون العامة.

من جانبه، أكد اللواء منصور التركي الناطق باسم وزارة الداخلية أن متوسط المدة التي يبقى فيها المستفيد في المركز تصل لنحو ثلاثة أشهر، مبينا أنه يمكن قياس مدى الاستفادة من برامج المركز من خلال عدة وسائل؛ بينها رسومات النزيل على اللوحات التشكيلية. وأوضح أن 90 في المائة ممن خضعوا للمناصحة عادوا لممارسة حياتهم الطبيعية وتناسوا الماضي واندمجوا مع المجتمع، مؤكدا أن مركز المناصحة بدأ ببرنامجين، لكنه استطاع تطوير منهج متكامل لتصحيح الفكر. وأضاف بالقول إنهم لا يفرضون على النزيل تغيير القناعة وإنما يوفرون له الفرصة من أجل أن يقارن موقفه.

من جهته، أشار اللواء سعيد البيشي مدير «مركز محمد بن نايف للمناصحة» إلى تنفيذ 8916 جلسة مناصحة داخل السجون استفاد منها أشخاص من 41 جنسية، مبينا أن أعضاء المركز الذي يعمل به 220 أكاديميا من مختلف التخصصات يقومون بالتوجه لمناصحة بعض الحالات بناء على رغبة أقاربهم الذين يقومون بإبلاغ المركز عن ملاحظاتهم على أفكار ذويهم. وأبان أن هناك 3 مسارات يعنى بها المركز تتعلق بالزواج والتوظيف والتعليم، مشيرا إلى أن نسبة الاستفادة من البرنامج مشجعة على الرغم من تعقيد المسألة، «حيث يتم التعامل مع فكر وهو مكمن الصعوبة».

من جهة أخرى، التقى الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية بصفته الرئيس الفخري للجمعية الوطنية للمتقاعدين، بمكتبه بالوزارة مساء أول من أمس، الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس الهيئة الاستشارية بالجمعية الوطنية للمتقاعدين، ورئيس مجلس إدارة الجمعية وأعضاء المجلس.

وأكد الأمير سعود بن ثنيان ما حظيت به الجمعية من قبل الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - من دعم ومساندة منذ كانت الجمعية مجرد فكرة تراود الأذهان إلى أن أصبحت واقعا ملموسا تقدم جميع الخدمات لمنسوبيها، فيما نوه الأمير محمد بن نايف بأن هذه الشريحة من الذين خدموا وطنهم ومواطنيهم هم محل اهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، وأكد أن قبوله الرئاسة الفخرية للجمعية هو بأمل مواصلة مسيرتها على النهج الذي رسمه لها الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - الذي رعى هذه الجمعية وقاد مسيرة عملها منذ بداياتها الأولى.