تسببت هزة أرضية حدثت أمس في الأراضي الإيرانية في إخلاء الكثير من الأبراج التجارية في مدينتي الدمام والخبر، وشوهد الموظفون والعمال في نقاط التجمع خارج المباني.
ورصد المركز الوطني لرصد الزلازل والبراكين في تمام الساعة 2:52 مساء بالتوقيت المحلي للسعودية هزه أرضية في إيران تبعد 85 كيلومترا جنوب شرقي مدينة بوشهر بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر في تمام وبعمق 12 كيلومترا، وتم تحديد مركز الزلزال على خط طول 58. 51 شرقا، وخط عرض 48. 28 شمالا، ويبعد عن مدينة الجبيل 240 كيلومترا كما تبعد عن الدمام 290 كيلومترا كما تبعد عن مدينة الخبر 280 كيلومترا.
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، إن «الأبراج أخليت بعد الشعور بالهزة مباشرة»، وقال عبد الرحمن القرني الذي كان يقيم في أحد فنادق الدمام، إنه «شعر بالهزة وهو في غرفته وفي خلال ثوان تلقى إشارة من إدارة الفندق بإخلاء الغرفة والتوجه إلى نقطة التجمع في ساحة الفندق، حيث وجد كافة نزلاء الفندق يتحدثون عن الهزة حيث شعروا بارتجاج جدران الغرف».
بدوره قال العقيد على القحطاني المتحدث الرسمي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية، إنه «عند الساعة 2:52 وصلت عدة بلاغات بوجود هزة أرضية وتم الشعور من قبل سكان الخبر والدمام بهذه الهزة وتم رصدها من قبل المركز الوطني للزلازل والبراكين بقوة 6.4 على مقياس ريختر ولم تسجل أي إصابات».
وفي ذات السياق قال الدكتور علي شكري عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وأستاذ الفيزياء الفلكية لـ«الشرق الأوسط»، إن «الهزة التي حدثت يوم أمس في المنطقة الشرقية وتحديدا في المنطقة الساحلية لمدينتي الدمام والخبر نتيجة طبيعة للزلزال الذي ضرب جنوب إيران نظرا لقرب المنطقة الشرقية من سواحل إيران وباكستان وهي الدول التي تتعرض عادة للزلازل لوقوعها في منطقة زلازل نشطة»، وقال، إن «الشعور بالهزة الأرضية التي تعرضت لها الأراضي الإيرانية وبشكل يعد أكبر من أي مرة سابقة، كان بسبب قرب المنطقة الشرقية في السعودية من المنطقة التي وقع فيها الزلزال».
وبين الدكتور شكري أن أكثر من شعر بهزة الزلزال يوم أمس كانوا الموجودين في الأبراج والعمائر التي تزيد على 6 أدوار أما المباني التي تقل عن هذا العدد من الأدوار فلم يشعروا بأي اهتزاز.
وشدد الشكري على أن الشرقية آمنة بإذن الله من الزلازل وآثارها رغم أنها قريبة من دول زلازل تعد من الناحية الجيولوجية من المناطق النشطة زلزاليا.